أنطوان سلامه-يقارن اللبنانيون ميول رؤساء جمهوريتهم للتمديد منذ عهد الرئيس بشاره الخوري حتى اليوم، وبين البدعة التي ابتكرها المقربون من الرئيس –الصورة عبد العزيز بوتفليقة بالتمديد لنفسه في مدة مفتوحة.
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩
أنطوان سلامه-يقارن اللبنانيون ميول رؤساء جمهوريتهم للتمديد منذ عهد الرئيس بشاره الخوري حتى اليوم، وبين البدعة التي ابتكرها المقربون من الرئيس –الصورة عبد العزيز بوتفليقة بالتمديد لنفسه في مدة مفتوحة.
وإذا كانت أصوات ديمقراطية صدرت في الجزائر لتعلن أنّ هذا التمديد غير دستوري، لأنّ التمديد لولاية رئاسية يرتبط فقط "بحالة الحرب"، فإنّ هذه الأصوات ضاعت بين صمت "العسكر" الذي يدير اتجاهات المرحلة الانتقالية وما قبلها، وبين أصوات الشباب الجزائري وما حققه في الشارع من حركة سلمية-اعتراضية أثمرت نتيجة مرضية ولو مرحلية.
بوتفليقة ربط تمديد ولايته بعمل المؤتمر الوطني ونتائج التغيير السياسي الذي سيعمل من أجله، فهل سيتمكن هذا المؤتمر مثلا من الانقلاب على المهيمنين على النظام السياسي الحالي الذي يتحكّم بمفاصله "القدامى المحاربون" الاستقلاليّون منذ نحو ٦٠عاما؟
انّه السؤال المشروع في ظل الواقع الذي يوحي بشكل مكشوف أنّ الحاكم الفعلي في الجزائر منذ إصابة بوتفليقة بجلطة العام ٢٠١٣، هو الجيش ونخبة من رجال الأعمال الذين يشكلون مظلة تحمي تركيبة بوتفليقة في الحكم.
نجح حماة تركيبة بوتفليقة من التمديد له بشكل ذكي، ولمدة طويلة أو متوسطة، طالما أنّ الإصلاحات تحتاج الى نص سيأخذ مدّا وجزرا، وسيحتاج أيضا الى استفتاء عام لإقراره.
بمعنى آخر، دخلت الجزائر في تناقض واضح عساه لا ينفجر، وهو الصراع بين الحماة التقليديين للنظام الحالي وما يعطيهم من امتيازات، وبين شارع تغييريّ يفتقد الى وحدة قيادية وبرامجية.
لعلّ الطُعم المسمّم الذي رماه بوتفليقة في الشارع الجزائري هو وعده بأنّ تمديد ولايته هو للتوصل الى "نظام جديد" تنعم به الأجيال الشابة، تضعه "ندوة وطنية جامعة مستقلة" تشرف على المرحلة الانتقالية، وتصوغ الدستور الموعود، وتحدد موعد الانتخاب، ابتداء من نهاية العام ٢٠١٩.
بوتفليقة أحاط هذه الفترة الانتقالية برجاله، فرئيس الحكومة الجديد نور الدين بدوي هو من أبرز المقربين منه. ونائب رئيس الحكومة رمطان لعمامرة من "الدائرة الوفية" .
حتى الأخضر الابراهيمي لا يبتعد منه، لكنّه شخصية تحظى بقبول واسع وأبعد من الدائرة الرئاسية، وهذا ما يتضح من التاريخ الشخصي للابراهيمي كوسيط دولي، وكشخصية جزائرية تحظى بثقة الجيش الباحث عن ضامن للاستقرار، وكشخصية تعي معاني صراخ الشباب في الشارع.
ففي أول تصريح للابراهيمي بعد لقائه بوتفليقة قال:" إنّ صوت الجماهير خصوصا الشباب مسموع" طالما أنّ الشباب أثبت مسؤولية "أثارت إعجاب الجميع في الداخل والخارج" وعلى أساس حراكه السلمي "يمكن البناء".
مهما تنوعت الشخصيات الحاكمة في هذه المرحلة الانتقالية من تاريخ الجزائر، فإنّ الجيش سيلعب دورا قياديا ،وسيسوّق في الشارع الملتهب، ثلاثة أو أربعة أسماء مدنية لتولي الرئاسة.
المهم أن يقرأ الجزائريون جيدا "المعنى اللبناني" للتمديد، خصوصا التمديد للرئيس الاستقلالي بشارة الخوري وما أحدثه في الشارع، ومحاولة الرئيس كميل شمعون وما أفرزته من اهتزاز عميق في السلم الأهلي، ويبقى على الجزائريين أن يحذروا من تجربة التمديد للرئيس اميل لحود وما أحدثته من "تراجيديا وطنية" لا يزال اللبنانيون يدفعون ثمنها من لحمهم الحيّ.
تحت عنوان ثابت: "تحت الضوء"، يفتح ليبانون تابلويد صفحاته للأستاذ جوزيف أبي ضاهر، كل اثنين،ليكتب لمحبيه الكثر ما يطيب.
هدد شيخ من حزب الله من يطالب في الداخل اللبناني بنزع سلاح الحزب بنزع أرواحهم.
يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم هذا الأسبوع بموجب أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية.
أطل رئيس الحكومة نواف سلام في مؤتمره الصحافي بعد لقائه الموفد الأميركي توماس باراك منفعلا ومشتت الأفكار.
ينشر ليبانون تابلويد محضر محادثة الرئيس سليمان فرنجية مع وزير الخارجية الاميركية هنري كيسنجر استنادا الى الأرشيف الأميركي الرسمي.
تناقضت المعلومات بشأن ردّ"الترويكا" على الورقة الأميركية بشأن حصرية السلاح.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر أنّ حزب الله وافق على تسليم جزء من سلاحه للدولة.
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.