تتسارع التطورات في شمال غرب سورية مع حدثين متوازين: توجيه ضربات جوية سورية لرتل عسكريّ تركي توغل في الأراضي السورية ،وتقدم الجيش السوري في مناطق المعارضة في إدلب.
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٩
تتسارع التطورات في شمال غرب سورية مع حدثين متوازين: توجيه ضربات جوية سورية لرتل عسكريّ تركي توغل في الأراضي السورية ،وتقدم الجيش السوري في مناطق المعارضة في إدلب.
ووصفت وسائل الاعلام الرسمية السورية دخول رتل عسكري تركي بأنّه "سلوك عدواني"، واتهمته بالتغلغل في الأراضي السورية لدعم مقاتلي المعارضة في بلدة خان شيخون الذين يواجهون تقدّم الجيش النظامي.
وذكرت مصادر مستقلة أنّ الرتل التركي توقف على طريق سريع بعدما حالت ضربات جوية من دون مواصلته التقدم جنوبا في حين تمركز الجيش السوري في أطراف بلدة خان شيخون في إدلب.
ويهدّد التقدم نحو هذه البلدة الاستراتيجية، التي تسيطر عليها المعارضة منذ العام ٢٠١٤، بمحاصرة عناصر المعارضة وطردهم من المربع الوحيد الذين سيسطرون عليه في محافظة حماة المجاورة.
وذكرت معلومات الأمم المتحدة أنّ هذا التصعيد حصد ٥٠٠قتيل مدني ونزوح مئات الآلاف، فرّ معظمهم باتجاه الحدود مع تركيا التي تخشى، وهي تستضيف ٣،٦مليون لاجئ سوري، أن تأوي المزيد منهم.
ويعد هذا التطور الميداني نكسة جديدة واضافية لاتفاقات الهدنة الموقعة سابقا بين روسيا وتركيا لإنهاء القتال في إدلب حيث يوجد ١٢ موقعا عسكريا تابعا لأنقرة.
وحشدت المعارضة خصوصا جيش العزة والجيش الوطني، قواتها على الجبهة بدعم تركي لإبقاء السيطرة على خان شيخون الواقعة على خط سريع رئيسي يمتد من دمشق الى حلب.
ومنذ شهر، تقدّم الجيش السوري نحو خان شيخون من الشرق والغرب.
وهذه البلدة كانت تعرضت لهجوم بغاز السارين العام ٢٠١٧، ما أدى الى مقتل العشرات، فوجهت واشنطن ضربة صاروخية لسوريا في حين حمّل تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم على النظام السوري الذي نفى استخدام مثل هذا السلاح.
اتهم الموفد الاميركي توماس باراك قبل زيارته المتوقعة قريبا الى بيروت اسرائيل وحزب الله بخرق وقف اطلاق النار.
اعترفت ايران رسميا بأنّ أبرز منشآتها النووية تضررت بشكل كبير.
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.