لم تتضح بعد الأهداف الحقيقية للطائرتين المسيّرتين في الضاحية وماذا كانت تخطط له إسرائيل، لكنّ الواضح أنّ الطائرتين بعثرتا الأوراق في المنطقة.
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩
لم تتضح بعد الأهداف الحقيقية للطائرتين المسيّرتين في الضاحية وماذا كانت تخطط له إسرائيل، لكنّ الواضح أنّ الطائرتين بعثرتا الأوراق في المنطقة.
وبدا لبنان الرسمي الحلقة الأضعف في كل ما يحدث، بعدما سارع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى إطلاقه تهديد الرد، فاندفع وراءه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليتحدث عن الحق في الدفاع عن النفس، وهذا ما تلقفه مجلس الدفاع الأعلى اللبناني الذي زاد على حق الدفاع عن النفس "بكل الوسائل".
في المقابل تسابق الرئيس الحريري مع حزب الله في طمأنة اللبنانيين الى أنّ "ليس هناك ما يخيف"على تعبير الحريري الذي اتصل هاتفيا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فدعاه للتوسط منعا للانزلاق.
ومع أنّ حزب الله ينفي أنّ لديه مصادر، الا أنّ وكالة رويترز نقلت عن مصدرين مقربين من الحزب أنّ حزب الله "يجهّز لضربة مدروسة ضدّ إسرائيل بحيث أنّها لا تقود الى حرب" في وقت كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو نصرالله الى الهدوء.
وفي حين تشير المعلومات الى أنّ حزب الله سيرد حتما، قال نصرالله اللبنانيين:" مش مستعجلين ...ناموا وارتاحوا".
فعلى أيّ أرضية ينام اللبنانيون؟
يتناول الأستاذ جوزيف أبي ضاهر ملامح مما يصفه ب "لبنان في قلوب الكبار".
تفاجأ من التقى الموفد الفرنسي إيف جان لودريان بأنّه لم يبادر بل سأل واستمع.
يعيش لبنان لحظة مفصلية تحددها المسارات المتناقضة بين الحرب والتفاوض.
يستعيد الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صورة البطريرك المعوشي بين المرحبين به في البسطا.
شكّل تعيين السفير سيمون كرم لتمثيل لبنان في لجنة الـ ميكانيزم إشارة واضحة إلى بدء المسار التفاوضي مع إسرائيل.
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.