قد يصبح الرئيس المكلّف سعد الحريري وحيدا في مواجهة إصرار حزب الله على توزير السنة المستقلين.
الأحد ٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
قد يصبح الرئيس المكلّف سعد الحريري وحيدا في مواجهة إصرار حزب الله على توزير السنة المستقلين.
بوادر هذا الانعزال بدأت تلوح في الأفق.
داخليا: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرّر العض على الجرح والتراجع بانتظار تطورات ما تأتي لصالح عهده المتعّثر.
الزعيم وليد جنبلاط نصح، من دون أن يسمي، بالتسوية "المرة".
سمير جعجع صامت في انكفائه.
الشارع السني محبط.
حزب الله لا يحسب الوقت، فلبنان أرض جهاد، ومستعد بقيادته وجمهوره، انتظار "يوم القيامة" حتى يحصل على ما يريده خصوصا أنّ الرياح الأميركية تنبئ بتلبّد.
خارجيا: الفاتيكان أنذر.
الأمم المتحدة تصر على التسوية.
فرنسا تراجعت الى ساحاتها المشتعلة بنيران المحتجين.
الولايات المتحدة الاميركية تراقب... عينها فقط على الحزب .
في هذه الخريطة يجد سعد الحريري نفسه وحيدا، ينوء تحت ثقل الضغوط الداخلية والخارجية.
فاذا استقال من مهمته خسر.
واذا بقي في دائرة العناد ترهلت قواه السياسية.
وإذا قبل بشروط حزب الله، وقع في فخ المحظور سنيا.
في تصريحه الأخير، دعا الحريري الى ضرورة التوصل الى حل، فهل يستعد للمضي في التسوية المرة، فيحفظ رأسه في العاصفة الإقليمية التي يفقد فيها السند القوي المتمثل بالمملكة العربية السعودية وفرنسا-ماكرون.
ربما سيأتي مستشار وينصح الحريري بالقول:" كل الدروب الى الخسارة، ليتنا نختار دربها الأقصر".
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر المسيح ليجعل من جنوب لبنان أرضا مباركة.
تنتظر منطقة الشرق الأوسط زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية مستذكرة خطاب الرئيس براك أوباما في القاهرة الذي شدد على حل الدولتين والتنوع الديني بما فيه لبنان.