Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


رئيس الحكومة من الاعتكاف الى الصمت

هل ابتدع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري فكرة "الصمت" كوجه جديد لعادة اعتكاف رؤساء الحكومات تعبيرا عن استيائهم من حدث ما؟

الأربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
أنطوان سلامه



اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

هل ابتدع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري فكرة "الصمت" كوجه جديد لعادة اعتكاف رؤساء الحكومات تعبيرا عن استيائهم من حدث ما؟

يعود الفضل لرئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي في بلورة فكرة الاعتكاف في القاموس السياسي اللبناني، وتعني الوقوف في الوسط بين الاستقالة من العمل الحكومي بشكل غير معلن، والمحافظة على الترؤس الحكوميّ في الوقت نفسه. صحيح أنّ رؤساء حكومات اعتكفوا منذ الاستقلال لخلافات كانت تنشأ دوما مع رئيس الجمهورية، الا أنّ الاعتكاف عرف معناه السياسي الواضح مع رشيد كرامي الذي سجل أطول مدة اعتكاف في عهد الرئيس شارل حلو، دامت ٦أشهر،وأفرزت العام ١٩٦٩ أخطر اتفاق تاريخي هو اتفاق القاهرة بين السلطة اللبنانية والفدائيين الفلسطينيين.

وأبرز ما يُنتجه الاعتكاف شلّ العمل الحكومي الى أن تتدخل وساطة لمعالجة "حَرَد" رئيس الحكومة.

مع تغريدة الرئيس سعد الحريري الذي أعلن فيها عن صمته" ليسمع الآخرون"، سابقة تسجّل في قواميس الرؤساء المكلّفين لتشكيل الحكومة.

فماذا يعني هذا الصمت.

حين اعتكف الرئيس رشيد كرامي لزم بيته كرئيس للحكومة لا يبادر، ولكنه يحتفظ بمنصبه في ترؤس حكومة "ميتة سريريا".

في صمت الرئيس المكلّف سعد الحريري غموض.

صمته لا يُلزم، فحكومة تصريف الأعمال تواصل مهماتها الدستورية  من دون انعقادها بدعوة رسمية.

ومهلة تكليفه الحكومة مفتوحة شرعا...

فلماذا يصمت، طالما هو راض وكتلته النيابية عن مبادرة الرئيس ميشال عون الذي أوكل لتنفيذها الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

فلماذا يصمت الحريري وهو من لوّح دوما" ببق البحصة"؟


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :44737 الجمعة ٢٩ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :41583 الجمعة ٢٩ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :41187 الجمعة ٢٩ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور