دخل لبنان من جديد في دائرة نشاط الطائرات المسيّرة من دون طيّار بعدما شاع استخدامها مؤخرا من الحوثيين ضدّ أهداف سعودية.
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩
دخل لبنان من جديد في دائرة نشاط الطائرات المسيّرة من دون طيّار بعدما شاع استخدامها مؤخرا من الحوثيين ضدّ أهداف سعودية.
وتكمن أهمية هذه الطائرة في أدائها مهمات عسكرية في الأماكن الخطرة للغاية والتي تحتاج الى وزن خفيف، وغيّرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية باعتبار أنّ مسيّرها لا يتعرّض للخطر.
وفي حين يُشاع أنّ حزب الله يملك هذا السلاح الجوي، فإنّ لبنان ليس غريبا عن هذا النوع من الطائرات في تاريخه الحديث، صحيح أنّ أول استخدام لها، عمليا، حصل في حرب فيتنام، بعدما جُرّبت في اختبارات في إنجلترا العام ١٩١٧،وطوّرت العام ١٩٢٤،الا أنّ هذه الطائرة عرفت أهميتها في الحرب الباردة حين سقطت طائرة تجسس أميركية العام ١٩٦٢ في ذروة احتدام الأزمة الكوبية، وعرفت اختبارها الفعلي، وقدراتها العسكرية المهمة في المواجهات الجوية والعسكرية، في معركة سهل البقاع حيث استخدمها الإسرائيليون ضدّ سلاح الجو السوري الذي خسر ٨٢طائرة كما يتردد.
ومعلوم أنّ إسرائيل من الدول المتقدمة في صناعة هذا النوع من الطائرات الى جانب الولايات المتحدة الاميركية وانجلترا.
وصار شائعا انتاج هذا السلاح في الصين وفي مؤسسات خاصة، وتمتلكه دول كثيرة بعدما أثبتت هذه الطائرات المسيّرة فعاليتها في حربي أفغانستان والعراق، ويستثمر فيها، كطائرة للمنافسة العسكرية والاقتصادية، مصر وايران والسعودية والامارات العربية وسوريا وتونس والجزائر.
لذلك فإنّ هذه الطائرة منتشرة في المنطقة مع تسجيل تفوق إسرائيلي، ويبدو أنّ حزب الله يملكها عبر بواباته التقليدية:ايران وسوريا... علما أنّه يمكن الحصول على واحدة منها عبر تقديم طلب من خلال موقع أمازون.
يبقى أنّ تحقيق أهدافها يحتاج الى معلومات استخباراتية واستطلاعية وتقنيات عسكرية عالية المستوى في تزويدها بالمتفجرات.
فهل الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله مدعوما من ايران هي حرب هذه الطائرة المسيّرة تكنولوجيا، أيّ أن من رسم المواجهة رسمها في إطار محدود طالما أنّ عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقا أكدّ أنّ "أيّا من ايران وإسرائيل لا تريد حربا شاملة مع الأخرى"،،، ولكن ماذا عن أخطاء التقدير؟
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.
حقّق رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني انجازات مهمة في مدة قياسية.
يتقدّم الهجوم الارهابي على مسرح في موسكو وسقوط عدد كبير من الضحايا المشهد العالمي المُنشغل بحربي أوكرانيا وغزة.