أنطوان سلامه- ما حصل في مزارع شبعا كمنطقة رمادية مختلف على هويتها، يطرح علامات استفهام.
الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠
أنطوان سلامه- ما حصل في مزارع شبعا كمنطقة رمادية مختلف على هويتها، يطرح علامات استفهام.
من الأجوبة على هذه الاستفهامات، أنّ إسرائيل تضع سوريا حاليا في أولوياتها، وليس لبنان.
فمنذ انسحابها العام ٢٠٠٠، تعايشت إسرائيل مع واقع حدودها الشمالية من الجهة اللبنانية، وتعتبر أنّ "حرب تموز" لم تكن خيارها إنما خيار حزب الله في ارتباطاته الإقليمية.
وإذا كان هذا الطرح يحتاج الى بحث، فالأكيد أنّ إسرائيل حددت سقفين لها في لبنان وسوريا:
لبنانيا: منع حزب الله من امتلاك أسلحة متطورة، تحديدا صواريخ دقيقة الهدف.
سوريا: منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري والأمني في سوريا، وهذا المنع هو "أولويتها الاستراتيجية"، لذلك فإنّ لبنان الذي يتمسك رسميا، بالقرارات الدولية واليونيفل وحق الدفاع عن النفس، يبقى حاليا الجبهة الخلفية التي تراقبها جوا، لكنّ الأساس هو سوريا.
وبما أنّ ايران بسلاحها النووي خطرعلى وجودها كما تدعي إسرائيل، فإنّها رفعت مستوى التحديات باتجاه ايران، فتعايشت مع "الحضور الإيراني في لبنان" بذراعه العسكري، أي حزب الله الذي يُمسك بمفاصل الدولة اللبنانية، لكنّها حذرة جدا من التمدد الإيراني في سوريا.
ماذا يعني هذا الكلام.
أولا: نجحت إيران في ربط جنوب لبنان بالجولان، لكنّها تواجه حاليا صدّا إسرائيليا يتمثّل بالضربات الجوية التي يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف إيرانية، أو بإدارة إيرانية، في الداخل السوري وأطرافه.
ثانيا: تمارس ايران في الجولان سياسة "النفس الطويل" وهذا ما يرهق الإسرائيليين الذين باتوا يتحدثون، كما حزب الله، عن معادلة الردع في لبنان، إسرائيل جوا، والحزب بما يمتلكه من صواريخ، لكنّ معادلة "فك الارتباط" في الجولان تبدّلت...
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال مؤخرا:"إنّ معادلة الردع قائمة مع إسرائيل، ولسنا بوارد تعديل هذه المعادلة، كما لا تغيير في قواعد الاشتباك"
كلام قاسم واضح ولا يحتاج الي اجتهاد.
السؤال المطروح الآن عن موقف النظام السوري من "توترات الجولان" والامتداد الإيراني اليه؟
وماذا عن روسيا التي لا تغيب إسرائيل عن أولوياتها؟
وهل ستدفع التطورات في الجولان السوري، بتعقيداتها الإقليمية والدولية، لبنان الى العودة الى المربّع الأول: أي الجبهة المشتعلة في وقت تعيش الجبهات العربية الأخرى هدنة أو سلاما...
هل العودة الى مرحلة السبعينات ممكنة؟
قد لا يعود الزمن الى الوراء، لكنّ الجنوب اللبناني سيبقى مدخل إسرائيل الى لبنان، هذا اللبنان الذي يبقى أيضا "الساحة" لسوريا، والمنصة الجديدة للتمدّد الإيراني في المنطقة...
من هذه الزاوية يأخذ لبنان حجمه البسيط في المعادلات الإقليمية والدولية، ومن الاهتمام الأميركي والروسي والأوروبي...
وما سنسمعه، لبنانيا، على هامش "الحماوة السورية"، ليس الا تسجيل مواقف "نارية" في رماد لبنان المُنهار...
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.
حقّق رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني انجازات مهمة في مدة قياسية.
يتقدّم الهجوم الارهابي على مسرح في موسكو وسقوط عدد كبير من الضحايا المشهد العالمي المُنشغل بحربي أوكرانيا وغزة.