.المحرر الديبلوماسي- يدخل لبنان في مربّع دقيق من "المجال الديبلوماسي" لترسيم الحدود الجنوبية
الثلاثاء ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠
.المحرر الديبلوماسي- يدخل لبنان في مربّع دقيق من "المجال الديبلوماسي" لترسيم الحدود الجنوبية
الترسيم في المطلق مهم استراتيجيا ووطنيا بحسب الاتفاق الوطني العام.
لكنّ لبنان الرسمي يدخل هذا المربّع في ظل "انقسام" في الصلاحيات.
حرب البيانات بين رئاستي الجمهورية والحكومة "نقطة ضعف" كان من الواجب تخطيها، وتدارك مفاعيلها، بوجود "القيادة" التي تعي دقة المرحلة، على طاولة تجمع "الضدين" اللبناني والإسرائيلي، على طاولة "أممية" وبوساطة أميركية.
ففي وقت أظهرت صورة الرئيس ميشال عون اهتمامه بالملف الحساس، جاءت صورة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في اجتماع تناول "البحث في ترسيم الحدود" وفق الخبر الوارد في الوكالة الوطنية، وكأنّه في سياق المنافسة بين القصر الجمهوري والسراي الكبير.
وجاء كلام وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة في إطار لزوم ما لايلزم خصوصا حين قال، سيكون الوفد اللبناني "شرسا أكثر بكثير مما يتخيلون(الإسرائيليون) لأن لا شيئ عندنا لنخسر. اذا كان اقتصادنا منهارا فأين المصلحة لنقدّم تنازلات؟ وطالما لا شيء لدينا لنخسره تزيد صلابتنا، وما لم يتمكنوا من تخسيرنا إياه بالحروب والضغط والتهويل والتهديد، لن يستطيعوا انتزاعه اليوم واقتصادنا يمر بظروف صعبة وقاسية".
كلام مستغرب ديبلوماسيا، فطالما لا شيئ نخسره، فلماذا ندخل المفاوضات؟
لعل استدراك الوزير وهبة بضرورة "الصمت المطلق" لأنّه قوة برأيه، وإدراك بالديبلوماسية، ويحيّر "العدو" خير أداة في هذه المرحلة التي قد تطول كما نقل الوزير وهبه عن الرئيس نبيه بري.
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.