تقاطعت مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري مع مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنّ صدور"موازنة التقشف" تحتاج الى توافق سياسي واسع.
الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٩
تقاطعت مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري مع مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنّ صدور"موازنة التقشف" تحتاج الى توافق سياسي واسع.
وذكر مصدر سياسيّ ل "ليبانون تابلويد" أنّ الرئيس الحريري الذي تأخر في تحويل الموازنة الي مجلس الوزراء، يتصرّف بحذر تجاه رزمة الاجراءات " المؤلمة" التي ستطال الطبقة المتوسطة تحديدا، أي الموظفين والعسكريين.
وإذا كان الحريري تخطى "وصفه بقليل الخبرة"وتابع خطواته الهادئة أو المتباطئة، فلأنّ الموازنة، تتضمن إجراءات قاسية أكثر من إصلاحات، وهي العبارة التي تراجعت مؤخراو ولم يعد المسؤولون يستعملونها بكثرة، كما قال المصدر.
الإجراءات كما هو متوقع، ستطال القوة الشرائية للمواطن، أي البنزين الذي سيرتفع سعره بين ٥و١٠الاف ليرة، وضريبة القيمة المضافة التي ستلامس سقف ١٥٪ إضافة الى تخفيضات في الرواتب والتدابير العسكرية، وفوائد المصارف.
كل هذه التدابير التي بدأت تنتشر في وسائل الاعلام بالتفصيل، يعرف الحريري، كما يقول المصدر، بأنّها "مؤلمة"، لذلك يعزّز وضعية حكومته، وموقعه، بحماية سياسية، بدأت تتجمّع.
السيد نصرالله استنفر حزبه لدراسة "دقيقة" للموازنة، وحركة أمل في مقدمة"المندفعين" عبر الوزير المختص علي حسن خليل، والتيار الوطني الحر كان رئيسه السبّاق في اعلان الاجراءات القاسية، معتبرا أنّ ما كشفه باكرا، جريئا"،ولا يبتعد عن هذه الاتجاهات القوات اللبنانية التي تستند في مقاربتها "ورقتها الإصلاحية" التي لا تبتعد عن إجراءات خفض العجز....
في هذا الوقت، يزداد الضغط الدولي على أركان الدولة بعدما ساعد في الإفراج عن "خطة الكهرباء" كمدخل للإصلاح الموعود والذي يبدأ أصلا بأولوية "مكافحة الفساد السياسي" كما حدّد البطريرك ماربشارة بطرس الراعي...
فهل هذا ممكن.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.