يستعجل رئيس الحكومة سعد الحريري إقرار مشروع الموازنة لإحالته الى مجلس النواب خوفا من ارتفاع المتاريس داخل الحكومة بعدما بدأت تنهار تسويات أطرافها في هندسة "التقشف".
الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٩
يستعجل رئيس الحكومة سعد الحريري إقرار مشروع الموازنة لإحالته الى مجلس النواب خوفا من ارتفاع المتاريس داخل الحكومة بعدما بدأت تنهار تسويات أطرافها في هندسة "التقشف".
وذكرت المعلومات، أنّ الحريري، حدّد الاحد المقبل موعدا لانتقال الجدل الى مجلس النواب،فدفع الى بحث الوزراء الموازنة بندا بندا، مذكرا "بالاهتراء "المالي للدولة، طارحا "التقشف" كمصلحة عامة.
وتضغط الدول المانحة على الحريري لتقشف واسع، بعدما أحبطتها التسويات التي حصلت في خطة الكهرباء لجهة "تمييع" تعيين الهيئة الناظمة لهذا القطاع.
ويحاول الحريري تطويق انعكاسات الجدل الساخن بين وزيري الاقتصاد والدفاع من جهة ووزير المالية من جهة أخرى ما يُعيد الى الأذهان "معارك الأمس" بين التيار الوطني الحر وحركة أمل.
فالوزير علي حسن خليل تمنى "استمرار الايجابية" في الحوار الوزاري وعدم انتقال "النقاش المسؤول" الى الاعلام، ويقصد مسألة مستحقات العسكر، هذه المسألة التي تعرضت "لاهتزاز" في الرأي العام، بنشر تلاعب "ضابط كبير" بقانون التعويضات لنيله "مالا طائلا" غير مستحق.
وسط التوتر السياسي المستجد بين التيار والحركة، يتساءل المراقبون عن الوسائل التي ستعتمدها الحكومة "في خفض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي" كما قال وزير الاعلام جمال الجراح في اعلاناته الرسمية عن سير نقاشات مجلس الوزراء، في حين تغيب الأرقام عن النقاشات والطروحات حتى في تلك التي عرضها وزير الاقتصاد، وهذا ما يوحي بعدم جدية "النقاش الوزاري".
تزامنا، تتوجه الأنظار الى ما ينتظر مشروع الموازنة في مجلس النواب، بعدما اهتزت التسوية التي "هندسها" الحريري بين كل مكوّنات الحكومة، لتحقيق "التقشف المطلوب"، وكانت الحركة والتيار من ضمن هذه التسوية.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.
انتهت المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بفرز معطيات سياسية بارزة في بيروت والبقاع.
لوحظ أنّ العصبية الحزبية استعادت وهجها في انتخابات العاصمة والبقاع فجيشت مناصريها في المعركة.