تشنّ إسرائيل هجوما مضادا على لبنان وحزب الله بعدما شنّ لبنان الرسمي هجوما ديبلوماسيا بشأن استهداف الطائرتين المسيّرتين في الضاحية منطقة مأهولة بالمدنيين.
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩
تشنّ إسرائيل هجوما مضادا على لبنان وحزب الله بعدما شنّ لبنان الرسمي هجوما ديبلوماسيا بشأن استهداف الطائرتين المسيّرتين في الضاحية منطقة مأهولة بالمدنيين.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال للبنان:" دبّر حالك".
ولوّح الإسرائيليون بأنّ الاعتداءات الاسرائيلية ستتصاعد في إطار مواجهة المشروع الايراني في إقامة منشآت للصواريخ الدقيقة التوجيه لحزب الله.
وحمّلت إسرائيل، في حملتها الدعائية المضادة، مسؤولية الاعتداء على الضاحية، في سابقة لما تحصل منذ العام ٢٠٠٦،وبشكل مستتر، الحكومة اللبنانية.
ودعّم الجيش الإسرائيلي حملته للدفاع عن استهداف منطقة سكنية في بيروت،بكشف ما اعتبره "تفاصيل" المشروع الايراني في انتاج الصواريخ الدقيقة التوجيه في لبنان لصالح حزب الله.
واعتبرت وكالة رويترز هذه "الصواريخ، التي يعترف حزب الله بحيازتها، ثقلا موازيا للقوة العسكرية الطاغية لدى إسرائيل في أيّ حرب مستقبلية، وذلك بقدرتها على تحديد مواقع البنية الأساسية الرئيسية وإصابتها بدقة".
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل جوناثان كونريكوس أنّ إيران زادت في "الشهور القليلة الماضية وتيرة العمل في هذا المشروع".
وقال:" ما نراهم يفعلونه هو تسريع الخطى، بصفة عامة، هذا يعني الإسراع من حيث المباني والمرافق والمواقع ومنشآت التحويل والتصنيع، وهذا يعني المزيد من الأشخاص والعناصر المشاركة في ذلك. المزيد من المواقع".
وأضاف:" حان الوقت (للحكومة اللبنانية) أن تدرك مسؤوليتها وتفهم حقيقة أنّها مسؤولة عما تسمح لحزب الله والحكومة الايرانية بالقيام به على أراضيها. هي متورطة في تعريض لبنان للخطر وكذلك للمواطنين اللبنانيين الذين يستخدمهم حزب الله وإيران دروعا بشرية".
أشارت رويترز أنّ إيران لم ترد على الاتهامات الإسرائيلية في حين هدّد حزب الله بالرد على هجوم الطائرتين المسيّرتين.
وكانت ليبانون تابلويد نشرت دراسات عدة تكشف أنّ الأميركيين والإسرائيليين يتخوفون جدا من امتلاك حزب الله صواريخ دقيقة التوجيه.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.