لم يفرّق المتظاهرون في "أحد الغضب" بين عهد وحكومة ومجلس نواب ومصرف لبنان فقطعوا الطريق أمام مناورات "رمي المسؤولية" التي يتقنها السياسيون في لبنان.
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٩
لم يفرّق المتظاهرون في "أحد الغضب" بين عهد وحكومة ومجلس نواب ومصرف لبنان فقطعوا الطريق أمام مناورات "رمي المسؤولية" التي يتقنها السياسيون في لبنان.
ما جرى في الشارع كان عيّنة مصغّرة لما كان يشتعل على مواقع التواصل الاجتماعية، من رشق هستيري ل "ترويكا الحكم" ومكوّنات السلطتين التنفيذية والتشريعية.
شهدت تظاهرات بيروت تطرفا في التعابير والشعارات التي جاءت "سوقيّة" لكنّها عكست غضب الشارع ويأسه، والأهم أنّ هذه اللغة "في الشتيمة" والتمادي بها، نطقا وكتابة في الشعارات المرفوعة، عكست مدى القلق الذي يسود.
عبّر المتظاهرون في الشوارع، والمواكبون لهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضب عارم، ويأس من "التركيبة السياسية ككل"، صحيح أنّ هذه التركيبة، كما أظهر التراشق في مواقع التواصل، لا تزال تتمسّك بقوة شعبية، لكنّ ما شهدته الشوارع والفضاءات الالكترونية، يوحي بأنّ "شخصيات السلطتين التنفيذية والتشريعية" ومؤسسات الدولة لم تعد تُحترم عند شريحة من الرأي العام اللبناني.
ومع أنّ هذه الشريحة لم تُحدّد بعد، الا أنّها جديرة بالاهتمام والمتابعة...
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.
انتهت المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية بفرز معطيات سياسية بارزة في بيروت والبقاع.
لوحظ أنّ العصبية الحزبية استعادت وهجها في انتخابات العاصمة والبقاع فجيشت مناصريها في المعركة.