المحرر السياسي-يعكس البيان الصادر عن رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب مستوى الارتباك في الصفوف السياسية التي دعمته ويكشف عن تخبطها في سوء الرؤية.
السبت ١١ يناير ٢٠٢٠
يعكس البيان الصادر عن رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب مستوى الارتباك في الصفوف السياسية التي دعمته ويكشف عن تخبطها في سوء الرؤية.
فالرئيس المكلف يتحرك تحت ثقل 3 ضغوط رئيسية:
شبح التدمير الشامل وطنيا، خصوصا على المستوى الاقتصادي، والمخاوف من "تحلل الدولة" وفق توصيف بيان دياب.
تخبّط القوى السياسية المعروفة بقوى 8 آذار في مقابل انسحاب قوى 14 آذار.
وضغط الشارع السني الذي طمأنه دياب بأنّه لن يقبل ب "أن تصبح رئاسة الحكومة مكسر عصا".
وتراجع القوى الداعمة لدياب في تشكيل الحكومة المصغرة غير النيابية والحزبية أي حكومة الاختصاص خالية من الوجوه الوزارية "التي أسقطها الحراك الشعبي"،يعني أنّ مهمة دياب تتعرض لمطبات كثيرة تمنعه من تشكيل حكومة "كفاءات وخبرات"، تعمل كفريق "عمل حكومي متجانس يتلاءم مع المعايير التي تم الاتفاق عليها في الاطار العام" وتخضع لخيار "اللاحزبية".
يكشف بيان دياب أنّ مخاض تشكيل الحكومة لا يوحي بولادة سريعة وقريبة.
ولا توحي مواقف القوى التي تدعمه بأي تقاربات خصوصا بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، وغياب الوضوح في توجهات حزب الله، وتراجع قصر بعبدا عن تدوير الزوايا للخروج من"استزاف الوقت".
ارتباك الحراك الشعبي
في المقابل، يبدو الارتباك واضحا في الحراك الشعبي الذي يشعر بصعوبة الخرق الكبير. صحيح أنّ هذا الحراك أسقط الحكومة، وأحدث هزة عنيفة في الطبقة السياسية لكنه يواجه حاليا مأزق تحديد "خريطة طريق" للاستمرار.
وهذا الحراك يتعرض أيضا "لاستنزاف الوقت" بعدما طوقته السلطة إعلاميا، بالتعتيم، وأمنيا، باحتجاز "صقوره الفتية"، وبالخرق عبر ما يُعرف "بالقوى المناهضة للحريرية" والتي تتناغم في أدائها مع توجهات "أجهزة رسمية" فاعلة.
لا يعني أنّ المطلوب من الحراك الشعبي "الانقاذ"، فهذه المهمة تتولاها السلطتان التنفيذية والتشريعية أصلا، لكنّ الحراك بات أمام حائط مسدود يصعب خرقه،ف "السلطة" أوجدت له "الشارع المضاد" المحمي أمنيا وسياسيا والذي يقمعه عبر " استراتيجية الوكيل" أو القمع بواسطة "الفريق الثالث"..
الرئيس المكلّف في بيانه رفض الخضوع "للتهويل"وشدد على مواصلة مهمته "الدستورية" من ضمن "قناعاته"في تشكيل حكومة "تكنوقراط مصغرة تؤمن حماية اللبنانيين في الزمن الصعب".
تنقسم المرجعيات الدينية والمدنية في دائرة الانتشار الاقليمي للدروز في مواجهة حوادث السويداء وريف دمشق.
تبدأ الجولة الأولى من الانتخابات المحلية يوم الاحد المقبل وسمتها التنافسات المختلطة بين الحزبي والعائلي والعشائري.
اختتم الوفد اللبناني برئاسة وزير المالية ياسين جابر لقاءاته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله، معربًا عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه.
تصاعدت حدة الخطاب في حزب الله الرافض لتسليم السلاح.
تتعاكس الاتجاهات بين ايران وحزب الله في التفاوض على السلاح النووي والتقليدي.
حسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مصير سلاح الحزب بحصره بيد الدولة في العام 2025 .
كشف الرئيس جوزاف عون عن حوار ثنائي بين رئاسة الجمهورية و"الحزب" بشأن حصرية السلاح.
ينتظر لبنان والمجوعات الاقليمية الموالية لايران نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي لتحديد إطار المرحلة المقبلة.
يتذكّر اللبنانيون اندلاع الحرب اللبنانية من دون أن ينخرطوا فعليا في محو آثارها المستمرة حاليا بالخلاف على سلاح حزب الله.