جوزف أبي ضاهر- في الصباح العشريني من شهر الإله تموز، أو الأدون، بكت عشتار.
الإثنين ٢٠ يوليو ٢٠٢٠
غياب
جوزف أبي ضاهر- في الصباح العشريني من شهر الإله تموز، أو الأدون، بكت عشتار.
غادر حبيبها الحياة، حاملاً فوق كفّه الطيب والألوان.
ترك دفتره الأخير يعاتب الملونة الموضوعة حدّه...
يعاتب الأقلام، والأصابع التي اشتغلت أكثر من نصف قرن لخلق مساحات من الحبّ والجمال والابداع، حملت توقيع: حليم جرداق.
أهكذا تسقطُ اليد المباركة قبل أن يَشبع النور من خطوطٍ، ما حَكَت للقماشة البيضاء «اللمعة» الأخيرة، للنفس الأخير، للهاث شمعة، كانت منذ سنة تعاند، تقاوم، وتدخل انخطافًا، ثم تعود إلى الصحوِ لمعًا في «عين الرضى»: تبحث في الفن والذات والكينونة والأشياء؟.. وجميعها من الأعماق تُفصح بالأسلوب المرضي عن: «تفكير يتصاعد إلى مخيلة، تتصاعد بدورها إلى تفكير يتقوى بنور ملائكة الحكمة والإرادة».
***
في الصباح العشريني من شهر الحصاد والبركة رفع حليم جرداق صوته إلى صدره: آخ.
انكسر الصوت.
انكسرت الريشة التي يبست الألوان فوقها، قبل أن يستخدمها للتوقيع على آخر لوحةٍ من الحياة، تحمل نفسًا منه.
خرج روحًا إلى حيث لا ندرك.
نشدُّ على صدرنا: ليتنا نعرف، ليتنا ندرك...
ليتنا نستطيع وداعَ مَن أخذ معه الدمع والكلام والألوان كلها.
اللوحة اكتملت. في زاويتها مساحة بيضاء متروكة لتوقيع أبيض من: «عين الرضى».
* وفاة حليم جرداق-فنان تشكيلي طليعي(١٩٢٧-٢٠٢٠)
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.