المحرر السياسي- هل تشكيل الحكومة بات قريبا وفي أسابيع...هذه الاندفاعة في التفاؤل على ماذا ترتكز؟
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٠
المحرر السياسي- هل تشكيل الحكومة بات قريبا وفي أسابيع...هذه الاندفاعة في التفاؤل على ماذا ترتكز؟
ترتكز أولا على "استسلام المنظومة السياسية المتحكمة" للقرار الفرنسي الذي حدّد العربة والحصان معا كما يتردّد. جهّز الفرنسيون "البيان الوزاري" في "ورقة إصلاحات"، وأطلقوا الحصان بتسمية مصطفى أديب رئيسا للحكومة المرجوة.
يبقى بعض الروابط مفكّكة بين الحصان والعربة.
الرئيس نبيه بري، عبر نواب كتلته، ذكّر بالتوقيع الشيعي المتساوي بين التوقيعين الماروني والسني، ولا تتأمن المساواة الا في "شيعي" في وزارة المالية.
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تلقف، وبادر الى طرح "توزيع الحقائب" والا فله الطاقة.
في المسار، وفي ظل الحديث الفرنسي عن الإصلاحات، تثبت النتائج ، أن لا نجاحات في السنوات الأخيرة لا في وزارة المال ولا في وزارة الطاقة.
فكيف سيتخطى الرئيس المكلّف هذا الفخ العميق والمتشابك؟
يطرح علنا تشكيلا سريعا، وحكومة اختصاصيين متجانسة؟
فهل تتخلى حركة أمل عن الحقيبة المالية بوجه شيعي "مستقل"؟
وهل يتبنى باسيل "وزيرا للطاقة" من خارج دائرته ؟
في الشق الخارجي، تتناقض المواقف الأميركية، بين "تنسيق" في تحقيق الهدف الفرنسي، وبين مواصلة التضييق على حزب الله الذي "سلاحه هو المشكلة" كما يرددون.
الترحيب الدولي يواكبه الأميركيون بامتلاك "زر" الضوء الأخضر لتدفق الأموال.
حتى هذه الساعة لم يندفع الخليجيون حتى في تقديم المساعدات الواسعة "لنكبة بيروت" كما بادروا بعد حرب تموز، في إعادة إعمار الجنوب.
أسابيع وتنكشف الصورة.
ماذا عن حصة العهد؟
ماذا عن حصة الثنائية الشيعية بين وزارتي المال والصحة؟
ماذا عن الرئيس سعد الحريري الذي ينتظر الثمن لتسهيلات التكليف؟
وماذا عن الاختصاصيين الذين رأى اللبنانيون على "شاكلتهم" في حكومة حسان دياب الفاشلة ...
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.