.أنطوان سلامه- بين ما تسمعه من التيار الوطني الحر وتيار المستقبل توحي الأمور الى المراقبين أنّ الحكومة لن تُبصر النور
الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠
.أنطوان سلامه- بين ما تسمعه من التيار الوطني الحر وتيار المستقبل توحي الأمور الى المراقبين أنّ الحكومة لن تُبصر النور
ّالواضح أنّ المؤثرين في التشكيل لا يبالون بكلفة تعنتهم الذي في ظاهره "سخيف" وفي باطنه "مجهول".
لعبة الكر والفر في معركة التشكيل تدور خارج السياق الحياتي للمواطن الرازح تحت أثقال ما سبّبته المنظومة الحاكمة، في فشلها، من كوارث.
خطابات حسن نصرالله الأخيرة يغيب عنها الهمّ المعيشي، ويبشّر بيئته الحزبية، في خطابات ما بعد حراك ١٧ تشرين، أنّ المعاشات مؤمّنة وبالدولار الأميركي، وذهب في "سخريته" الى التذكير مؤخرا أنّ هذا المال "الصعب" هو خارج "السياق المصرفي اللبناني" الذي يدفع ثمن تعثره معارضو الحزب فقط.
خطابات النائب جبران باسيل تتعالى على هموم المواطنين طالما أنّه لا يتطرق الى نكبة بيروت، وهجرة المسيحيين المتعاظمة، والأفف المسدود.
أما الرئيس نبيه بري فيدير المحركات التشريعية بطاقة قديمة من دون أيّ اهتمام بالتغييرات الوطنية في قساوتها المعيشية.
زعيم تيار المستقبل سعد الحريري اندفع الى معركتي التكليف والتشكيل مهملا تراكمات جعلت من موقعه في التباس دائم وغموض غير بناء.
لا يعني هذا الواقع أنّه لا يتمدّد الى الأطراف الأخرى في المنظومة الحاكمة، لكنّ الثلاثي التيار الوطني وحزب الله وحركة أمل يُضاف اليه، رباعيا، تيار المستقبل ، يتصرّف، في تشكيل الحكومة، وفق حسابات غير مرئية لأي مراقب يرى المشكلة الحكومية بمنظار أوسع أي أنّ المشكلة تكمن في طرق معالجة المأساة الحياتية التي تسيطر على البلاد والعباد.
لا يُعرف لماذا تتفق هذه الرباعية وعلى ماذا، ولا كيف تختلف ولماذا؟!
منظومة تتحرّك بقاطرة سياسية و"ايديولوجية" لا تتضمن أيا من الهموم الإنسانية والاجتماعية... والوطنية.
يتصرّف الثلاثي الحاكم تحت شعار" الموت لأميركا" من دون أن يعرف المواطن كيف؟ ومتى؟ وأين؟ولماذا؟ وبأي سلاح غير "دم المواطن المهدور"؟
أما الرباعي "الحريري" فلا أحد يمكن أن يستبق قفزاته على "الحبال"، وفي أي اتجاه...
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.
شنت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت مستخدمة صواريخ ارتجاجية خارقة للتحصينات.
كشفت زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي عن تبدلات عميقة ترتسم في الافق الاقليمي ضمنه لبنان.
لا تزال زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الى لبنان محور المتابعة خصوصا لجهة المواقف التي صدرت عنه.
بدأت تتصاعد الأصوات التي تحذّر من تقديم سوريا في أجندة المساعدات العربية على حساب لبنان المهمّش.
دخلت وساطات عدة على خط التهدئة بين الرئيس نواف سلام وحزب الله.
يحتفل اللبنانيون بذكرى عيد التحرير ولا تزال أراضيهم محتلة وشريط المواجهة جنوبا في نكبة.