المحرر السياسي- يدخل لبنان مرحلة جديدة من التأزم بعد تسلل جهات سياسية الى الشارع لتحقيق ما يلائمها من منافع.
الإثنين ٠٨ مارس ٢٠٢١
المحرر السياسي- يدخل لبنان مرحلة جديدة من التأزم بعد تسلل جهات سياسية الى الشارع لتحقيق ما يلائمها من منافع. ويمكن القول إنّ هذا الأسبوع هو أسبوع اقفال الطرقات في بيروت امتدادا الى الشمال والجنوب صعودا الى الجبل والبقاع. واذا كان المواطن زاد الى ملفه المُثقل بالهموم همّا جديدا هو التنقل، فإنّ المخاوف تتصاعد من انتقال الأزمة السياسية الى الشارع مع الإقرار أنّ جهات سياسية تجيد العزف على الوتر الطائفي ستذهب في عزفها الى حدود حمراء. في المحصلة، تغيّر الشارع الذي انسحب منه الطلاب والناس العاديون، وبات منصة لإطلاق الرسائل السياسية من جهات تمتلك، إضافة الى الجيوش الالكترونية، جيوشا لإقفال الطرقات، وهي "جيوش" تتغلغل في مجموعات الحراك، لتوجيه الرسائل الضاغطة، فالملاحظ أنّ طرقات عدة تُقفلها بالاطارات المشتعلة "مجموعات قليلة من العناصر"، من دون أيّ تدخل من الأجهزة المختصة لإعادة فتحها. تزامنا مع فوضى الشارع، لم يبادر طرف ثالث لإحداث ثغرة في جدار التصلّب الذي بناه، ظاهرا، تيارا المستقبل والوطني الحر، ذكرت معلومات عن نيّة رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح مبادرة توصلا الى تشكيل حكومة. هذه المبادرة لا تزال غامضة المعالم في وقت سقطت فيه، مرحليا، مبادرة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في توسيع الحكومة مقابل تخطي الثلث المعطّل. وبين "تكربج" العجلة السياسية، وانفلات الشارع، سيشهد هذا الأسبوع دخول الدولار بشكل مباشر الى الساحات المشتعلة، مع توقعات بارتفاعات سيسجله سعرّه الموجع.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.
حقّق رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني انجازات مهمة في مدة قياسية.
يتقدّم الهجوم الارهابي على مسرح في موسكو وسقوط عدد كبير من الضحايا المشهد العالمي المُنشغل بحربي أوكرانيا وغزة.