المحرر الديبلوماسي- هل دخلت روسيا الى المثلث الأميركي الفرنسي السعودي في مقاربة الملف اللبناني من زوايا متقاربة؟
السبت ١٠ يوليو ٢٠٢١
المحرر الديبلوماسي- هل دخلت روسيا الى المثلث الأميركي الفرنسي السعودي في مقاربة الملف اللبناني من زوايا متقاربة؟ هذا هو السؤال الذي بدأ يُطرح مع " تدويل القضية اللبنانية" مجددا. الإشارة الأخيرة للاهتمام الروسي هو ما أبلغه نائب وزير الخارجية برغدانوف للرئيس المكلّف سعد الحريري بالتشديد على "الإسراع في تأليف حكومة مهمة من التكنوقراط "برئاسته. الى أي حدّ ما سربه اعلام الحريري دقيق؟ من المعروف أنّ اعلامه محترف خصوصا في العلاقات الدولية؟ تتسّم السياسة الروسية في " بلاد الشام" بالغموض البناء، فديبلوماسية موسكو تحترف مدّ الخطوط مع الأضداد، في سوريا مثلا، علاقاتها مع النظام جيدة واتصالاتها مفتوحة مع جزء من المعارضة، وتجيد هندسة "خريطة القوى الخارجية" بتقنيات عالية في إرضاء الإيراني والإسرائيلي والتركي والخليجي، من دون أن تُغضب الأميركيين. وفي لبنان تنفتح على القوى السياسية من بعيد ، بعكس ما كانت تتدخل مباشرة في الحرب اللبنانية بدعم الحركة الوطنية وقواها المسلحة. يتباهى تيار المستقبل بعلاقاته الوثيقة مع موسكو مثلما يتباهى التيار الوطني الحر. في المعلومات أنّ روسيا تتقدّم في الساحة اللبنانية باعتبار أنّ لبنان هو الحديقة الخلفية لسورية، ويقع على الشاطئ الشرقي من البحر المتوسط وما تعنيه مياهه الدافئة للروس تاريخيا. في المعادلات الحالية، تقترب السياسة الروسية من الجو الديبلوماسي العام دوليا، أيّ تشكيل حكومة اختصاصيين وإصلاحية برئاسة الحريري كمدخل لتقديم مساعدات انقاذية للبنان، من دون أن يعني ذلك، أنّ موسكو تمتلك برنامج مساعدات يختصّ بها على غرار الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوربي . وتعي روسيا معنى احتضان الجمهورية الإسلامية الإيرانية حزب الله، تُدرك أهمية السعودية في أيّ تسوية مقبلة في لبنان أو في سوريا وحتى في العراق، لذلك صبّ الاهتمام الأميركي الفرنسي في الرياض كمدخل لتفعيل "عملية إنعاش" لبنان. وفي المعلومات، تنتظر روسيا، كما الدول الأخرى، نتائج عودة الملف اللبناني، خصوصا في بعديه السياسي والاقتصادي الى طاولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي رُفع اليه بعد محادثات سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا في الرياض. ينتظر الجميع القرار الذي سيتخذه ولي العهد بشأن لبنان والذي له اتجاهان لا ثالث لهما: العودة السعودية الى لبنان في سياق دولي، او الاستمرار في اعتماد سياسة الإهمال أو اللامبالاة. تثبّت روسيا اندفاعتها "الصامتة" في لبنان تزامنا مع انطلاق اتجاه دولي جديد من اجتماع إيطاليا حيث اتخذت الديبلوماسيتان الأميركية والفرنسية خياراتها الجدية في التعامل مع لبنان. ولا يبتعد الفاتيكان عن هذا الاتجاه. يبقى انتظار الموقف السعودي ! فهل بدأت إشارات العودة تبرز من محطات عدة كبكركي ومعراب؟ وماذا عن ايران؟ فهل امتعاض حزب الله من الحركة الديبلوماسية الغربية- الخليجية إشارة معبّرة؟
تعود الجغرافية لتلعب دوراً في تحديد الموقع السياسي للبنان خصوصا مع نضوج صفقة التطبيع الاسرائيلي السوري.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.