Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


هل تنتقل تونس الى مرحلة الحوار الوطني بهدوء؟

تحرك حزب النهضة الإسلامي، أكبر الأحزاب في تونس، من أجل تخفيف الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

الأربعاء ٢٨ يوليو ٢٠٢١

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

تحرك حزب النهضة الإسلامي، أكبر الأحزاب في تونس، من أجل تخفيف الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، فدعا إلى حوار وطني وحث أنصاره على عدم الاحتجاج، بعد اتهامه للرئيس قيس سعيد بالانقلاب على المسار الديمقراطي.

وتواجه تونس أسوأ أزمة سياسية منذ تحولها إلى الديمقراطية قبل عشر سنوات بعد أن عمد سعيد، المدعوم من الجيش، إلى إقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان يوم الأحد مما أثار قلق العواصم الغربية التي سبق لها الإشادة بتخلص تونس من الحكم المطلق منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وحذرت منظمات المجتمع المدني الرئيسية، ومنها الاتحاد العام للشغل، سعيد من تمديد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها يوم الأحد لأكثر من شهر.

ودعت المنظمات، ومنها نقابتا الصحفيين والمحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، الرئيس في بيان إلى وضع "خارطة طريق تشاركية" للخروج من الأزمة.

ولم تظهر أي بوادر على التوتر في العاصمة، حيث اشتبك مؤيدو تحركات سعيد ومعارضوها يوم الاثنين.

وساد الهدوء الشوارع، إذ لم تشهد احتجاجات كبيرة أو وجودا أمنيا مكثفا.

وجاء تحرك سعيد بعد خلافات منذ شهور مع رئيس الوزراء هشام المشيشي، وهو سياسي مستقل أيضا، وبرلمان منقسم على نفسه بينما تعاني تونس أزمة اقتصادية ازدادت حدة بفعل واحدة من أسوأ حالات تفشي جائحة كوفيد-19 في أفريقيا.

وخرج كثير من التونسيين إلى الشوارع دعما لقرارات سعيد يوم الأحد،بعدما سئموا من حالة الشلل السياسي التي تعاني منها البلاد وضعف الاقتصاد.

 لكن حزب النهضة الإسلامي ، أكبر حزب في البرلمان، والأحزاب الثلاثة الكبرى التي تليه نددت جميعا بتحركات سعيد ووصفتها بالانقلاب.

وفي تراجع عن دعوة أنصاره يوم الاثنين للخروج إلى الشوارع للاحتجاج على قرارات الرئيس، حث النهضة على الحوار وبذل جهود لتجنب الاقتتال الداخلي. وقال الحزب في بيان "الحركة... تدعو كل التونسيين إلى مزيد من التضامن والتآزر والوحدة والتصدي لكل دعاوي الفتنة والاحتراب الأهلي".

وطلب الحزب بالفعل من أنصاره عبر فروعه عدم مواصلة اعتصامهم أمام مبنى البرلمان وعدم تنظيم احتجاجات.

وقال مسؤولان في الحزب يوم الثلاثاء إنه على الرغم من أن بعض كبار الأعضاء يريدون مواصلة الوجود في الشارع، فإن قادة الحزب قرروا الامتناع عن المزيد من التصعيد وإفساح المجال لفترة من الهدوء. وخلت المنطقة أمام مبنى البرلمان صباح يوم الثلاثاء بعدما شهدت اشتباكات يوم الاثنين بين المئات من أنصار النهضة والرئيس. وغادر أنصار النهضة مساء الاثنين ولم يعودوا.

وقال سعيد إن الخطوة التي اتخذها تتماشى مع بند دستوري يتيح اللجوء لإجراءات استثنائية في حالات الطوارئ. وأضاف أن تحركه يستهدف إنقاذ تونس، قائلا إن المؤسسات العامة تتداعى وحذر من خطط لإشعال حرب أهلية. ولم يفصح عمن يقف وراء الخطط تلك. 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :45939 السبت ٢٧ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :42819 السبت ٢٧ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :42374 السبت ٢٧ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور