المحرر السياسي- احتلت حوادث خلدة الدامية المساحة السياسية فتراجعت أخبار ذكرى الرابع من آب ومسار تشكيل الحكومة.
الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١
المحرر السياسي- احتلت حوادث خلدة الدامية المساحة السياسية فتراجعت أخبار ذكرى الرابع من آب ومسار تشكيل الحكومة. ما حدث في خلدة ليس حادثا عابرا لأسباب عدة، منها: خلفيته المذهبية في المدى الإسلامي اللبناني وانعكاساته على السلم الوطني العام. حصوله في ممر استراتيجي حيوي يربط العاصمة بالجنوب والجبل، والأهم أنّه يجري على بعد أمتار من الضاحية حيث قيادة حزب الله. انضمام أصوات قيادات سياسية بارزة(وليد جنبلاط...) الى ما تضمنه بيان العشائر من ضرورة إجراء مصالحة "جدية" مع الحزب وفي ذلك نسف لكل ما حاولت جهات معنية "بمعارك" خلدة المتقطعة منذ سنة، تحميل الدولة بمؤسستها العسكرية ،مسؤولية التقصير في اتخاذ التدابير الوقائية – الاستباقية منها حماية موكب تشييع الشاب المغدور. في الواقع، يتحدث حزب الله عن غدر يتمثل في "كمين مدروس" لموكب التشييع. يتحدث بيان العشائر عن استفزاز من عناصر حزبية في الموكب فجاء الرد "طبيعيا" وفق منطق قيادة هذه العشائر. سجال حزب الله وتيار المستقبل في المحصلة، البحث عن فتيل الانفجار الذي حصل في خلدة لا يفيد، خصوصا أنّ انفعالات طغت على مواقف قيادات من حزب الله وتيار المستقبل. اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ التشييع" لم يكن سراً وكانت بعلم مخابرات الجيش وفرع المعلومات وهناك تقصير من القوى الأمنية، ونحن قادرون على اجتثاث هذه الفئة من الناس في 5 دقائق لكننا نفضل المسير عبر الدولة وعلى الدولة التصرف وإلا فلن نستطيع أن نضبط شارعنا". ردّت النائبة رولا الطبش على النائب فضل الله مشيرة الى السلاح المدجج في التشييع "وكل من كان قتل أو استعمل سلاحاً يجب توقيفه ليكون الجميع تحت القانون – العشائر ليسوا عصابات وهم من أهلنا اللبنانيين وعلى القضاء أن ياخذ مجراه – وقالت" سمعت كلام الزميل حسن فضل الله وشعرت وكأن سليم عياش سُلّم الى الدولة – لو تحركت الدولة وقبضت على من قتل الطفل غصن منذ أحد عشر شهراً لما وصلنا لما وصلنا إليه". وبين دفاع وهجوم تدخل البلاد فعليا في الفتنة المذهبية، وفي منطق العشائر والميلشيات في وقت يبدو الجيش اللبناني بين نيران عدة منها غياب القرار السياسي الناتج عن الفراغ الحكومي... بيان حزب الله: الجيش هو الحل أصدرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" البيان الآتي: "أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، مما أدى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى. إن قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم، تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة". بيان العشائر: حزب الله هو المسؤول أصدرت عائلة حسن غصن وعموم العشائر العربية في لبنان البيان الآتي: "ردا على ما تروجه بعض وسائل الإعلام وبعض أبواق الممانعة بأن إشتباكات اليوم في خلدة يعود سببها إلى تعرض موكب تشييع علي شبلي لكمين مسلح مدبر من قبل بعض شباب عرب خلدة، يهمنا التأكيد على ما يلي: 1 - منذ سقوط شهيدنا حسن غصن في العام الماضي على يد قاتله علي شبلي ورفاقه، غادرت عائلة القاتل منزلها في خلدة ولم تعد إليه منذ ذلك التاريخ كونها كانت ترفض هي ومن خلفها تسليمه للعدالة حتى قضى الله بالأمس أمرا كان مفعولا. 2 - فوجئت عشائر عرب خلدة اليوم بأن موكب تشييع القاتل وبدلا من أن يسلك طريقه مباشرة إلى الجنوب، عرج بشكل مفاجئ على منطقة خلدة، حيث أقدمت زمرة من المشيعين المدججين بالسلاح على إطلاق النار في الهواء بشكل استفزازي ومقصود، رافقه تمزيق صورة كبيرة للشهيد حسن غصن كانت معلقة في ساحة حي العرب، ولم يكتفوا بذلك بل أمطروا أهلنا ونساءنا وأولادنا بسباب وشتائم يندى لها الجبين، الأمر الذي روع أبناء العشائر العربية وأدى إلى تفلت زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة، فحدث ما حدث. مما يؤكد عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام والأبواق المشبوهة عن كمين نصب لموكب التشييع". أضاف البيان: "وإثباتا منا لما ذكرناه أعلاه سوف نزود الرأي العام ووسائل الإعلام المذكورة بالتسجيلات اللازمة التي تثبت واقعة تمزيق صورة الشهيد حسن غصن، وترويع اهالي خلدة عبر إطلاق النار من قبل المشيعين عشوائيا في الهواء، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تثبت ان المشيعين كانوا مدججين بالسلاح وقد شاركوا جميعا في الإشتباك المسلح الذي إفتعلوه اليوم عن سابق تصور وتصميم في خلدة". وتابع: "هنا نجد من الضروري بمكان تذكير الجميع، بأن عرب خلدة هم أصحاب هذه الأرض حيث يعود تاريخهم في خلدة بالذات إلى 800 سنة خلت، وهم بالتالي مغروسين فيها غرس السنديان الذي لا يقوى على إقتلاعه احد. فعبثا هم يحاولون". وقالت العشائر: "نؤكد للمرة الألف بأن العشائر العربية على إمتداد خلدة ولبنان كانت ولا تزال، رغم كل ما جرى، حريصة على السلم الأهلي والعيش الواحد، ولا ترى لها ملاذا سوى القوى الشرعية من جيش وقوى أمن، الذين هم وحدهم يتحملون مسؤولية امن عشائر عرب خلدة وحمايتهم من كل غاصب ومعتد". وختم: "لا يسعنا في هذا الظرف الحرج، إلا أن نثني ونتبنى حرفيا كل ما جاء اليوم على لسان كل من الزعيم وليد جنبلاط، والأمير طلال أرسلان لجهة ضرورة إجراء مصالحة جدية برعايتهما، ورعاية كل من دولة الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري، وكل سعاة الخير في هذا الوطن".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.