يقترب موعد التفاوض الايراني الغربي بشأن الملف النووي في ظل تصاعد القلق الخليجي من خطوات ادارة الرذيس جو بايدن.
السبت ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١
المحرر الديبلوماسي-سعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط بأن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بالمنطقة على الرغم من أن واشنطن تحول اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين. ولم يتضح مدى تأثير كلمة أوستن على الحلفاء في الشرق الأوسط، لأنه لا يدعمها أي إعلان عن عمليات نشر أخرى أو مبيعات أسلحة جديدة في المنطقة. ويربط كثير من المحللين التدهورات السياسية في لبنان بتبعية الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية بأطراف اقليمية من ايران الى السعودية وصولا الى تركيا. ويعتبر العض من المحللين أنّ التصعيد السعودي والخليجي تجاه لبنان عبر اعتماد سياسة " الحصار"و"العزل" تعبير عن التأزم الاقليمي الممتد من طرف الخليج، أي اليمن، الى عمق منطقة الشرق الأوسط، أي في لبنان وسوريا والعراق. وإذا كانت هذه التفاعلات انكشفت في العراق خصوصا مع دعوات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الى حلّ المنظمات المسلحة داخليا، فإنّ الانفتاح الاماراتي على سوريا ترك تداعيات في الداخل الخليجي مع معارضة قطر التطبيع مع النظام السوري ووقوف السعودية في الوسط . غير أنّ الادارة الأميركية لم تقطع شعرة العلاقة مع المنطقة خصوصا مع لبنان الذي توليه أهمية إن في دعم الجيش وإن في العمل على تأمين الطاقة له من مصر والاردن عبر سوريا. ومع انخراط روسيا في تجاذبات الساحة السورية تبقى الأعين تتجه الى ادارة جو بايدن، فتبدي دول الخليج العربية، التي تعتمد بشدة على المظلة العسكرية الأمريكية، عدم ثقتها بشأن تركيز بايدن على المنطقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. وهذه العلاقة الملتبسة حاليا بين الاميركيين وعدد من الخليج تتزامن مع تصاعد الحديث عن أولوية الملف النووي الايراني في الأجندة الأميركية من زاوية طيّه على حلّ، لذلك تتابع هذه الدول عن كثب جهود إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران. وقال أوستن في كلمة ألقاها في البحرين خلال رحلة إلى الخليج "لنكن واضحين: التزام أمريكا بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد". وأضاف أن هناك ضرورة للمزيد من العمليات متعددة الأطراف والمتكاملة في المنطقة مع الحلفاء. وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقال أوستن "ما زلنا ملتزمين بالتوصل لنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة". وطالبت دول الخليج العربية بضمها إلى المفاوضات وبأن تعالج أي اتفاقية ما وصفته ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة. فهل طمأن وزير الدفاع الأميركي فعلا حلفاءه في الاقليم خصوصا أنّ السعودية لن تجلس على طاولة فيينا؟
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.
قررت السلطات الأردنية منع وصول المتظاهرين الى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يحصل في جنوب لبنان.