زار الموفد البابوي المونسنيور بول ريتشارد غالاغير والتقى البطريرك الراعي والأساقفة وشارك في اجتماع المطارنة الموارنة.
الأربعاء ٠٢ فبراير ٢٠٢٢
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غالاغير، الذي شارك في جزء من اجتماع المطارنة الموارنة قبل لقائه البطاركة وممثلين عن بعضهم، وشارك في اللقاء الكاثوليكوس آرام الأول، البطريرك مار يوسف الثالث يونان، ممثل البطريرك يوحنا العاشر المتروبوليت الياس كفوري، والمطران سيزار اسيان، بحضور السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتيري وسفير لبنان في الفاتيكان الدكتور فريد الخازن. غالاغير بعد اللقاء، قال غالاغير: "أتيت اليوم لزيارة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والأساقفة الموارنة باسم قداسة البابا للتحدث والاطلاع على وضع البلد والكنيسة، وسنعقد بعد قليل اجتماعا صغيرا مع بطاركة لبنان الآخرين، فمن المهم جدا تحقيق هذا التواصل مع إخوتنا الأساقفة وتبادل الحديث مع معارفنا والسلطات من خلال المبادرات الأكاديمية التي شاركنا فيها". أضاف: "بكل صدق، أتاحت لي هذه الزيارة وبعض اللقاءات التي أقمتها إمكانية إدراك الحقيقة في لبنان في وقت أزمته هذه. وبالتالي، أشكر قداسته على سماحه وتسهيله إقامة هذه الزيارة، وأعتقد أننا سنعود إلى روما برؤية أوضح عن المصاعب ودور الكنيسة في المستقبل والبحث عن إمكانية مساعدة لبنان في هذه الأوقات الصعبة". وختم: "أشكركم وأعتقد أنه يمكننا أن نكون دائما في وحدة، ليس في الصلاة وحسب، إنما أيضا من خلال التزامنا نحن أنفسنا من جانب قداسة البابا، وكذلك من جانب الأسرة الدولية لمساعدة لبنان والتعاون مع السلطات". بيان المطارنة: وبعد الاجتماع، تلا النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر البيان الختامي لمجلس المطارنة وجاء فيه: "رحب الآباء بسيادة المطران بول غالاغير، أمين سر العلاقات مع الدول، في أمانة سر دولة الفاتيكان، الذي التقاهم في اجتماعهم. وهو يقوم بزيارة رسمية إلى لبنان موفدا من قداسة البابا فرنسيس للتعبير عن قربه من الشعب اللبنانيّ، وعنايته بشأن لبنان على المستوى الدولي. وتأتي الزيارة بمناسبة الإحتفال بمرور 25 سنة على إصدار الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، الذي وقعه القديس البابا يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته للبنان في أيار 1997". أضاف: "يتابع الآباء باهتمام النقاشات الدائرة على الصعد الرسمية والسياسية والإعلامية في موضوع الموازنة العامة. ويلفتون الإنتباه إلى الأولوية التي ينبغي أن تعطى في ظروف البلاد الصعبة للغاية، لتسهيل توافر الخدمات العامة ومتطلِّبات الصحة والغذاء تبعا للإمكانات المادية المحدودة لمعظم اللبنانيين وبرقابة صارمة تشمل عمليات الإستيراد والتوزيع والمبيع". وأكد الآباء انهم "يأملون بوصول الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق في مدى قريب، بما يفتح الباب واسعا أمام المباشرة بالإصلاحات المطلوبة لتحرير الدعم المالي المرتجى وإطلاق ورشة المشاريع الحيوية. يترقبون من المراجع الرسمية المعنية إقامة شبكة أمن وأمان عامة تشجِّع على عودة الدورة الإستثمارية الكفيلة بتأمين فرص عمل والحد من الهجرة". وتابع البيان: "يراقب الآباء التحولات السياسية الجارية في مراكز القرار عشية انطلاقة الإعداد الجدي للانتخابات النيابية، ويؤكدون ضرورة الحؤول بينها وبين احتمالات تأثيرها سلبا على هذه الانتخابات كما والإنتخابات الرئاسية. ويعوِّلون بذلك على وطنية اللبنانيين المخلصين، وعلى حكمتهم وحرصهم على أن تلبي الإستحقاقات الدستورية توق اللبنانيين إلى صيانة الحرية، والفوز بالأمن الراسخ وبالاستقرار المثمر". كما أشار الآباء الى "انهم يعبرون عن قلقهم الشديد حيال الإضطراب السائد القطاع التعليمي في ما يتعلق بالرواتب والأجور والأقساط وانتظام عمل المؤسسات المعنية، وبالتالي تهدد هذا القطاع بالشلل، وهو أحد أركان العافية المعرفية في البلاد. ويدعون إلى إيجاد حلول مرِنة ومعقولة يجب أن تأخذها الحكومة في الاعتبار في الشقَّين الرسمي والخاص، من ضمن بنود الموازنة العامة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. فالتعليم والتربية يمثلان القوة الموجهة الأساسية للتنمية البشرية المتكاملة، ولتعزيز الثقافة اللبنانية بمختلف جوانبها. وهما ثروة اللبنانيين المعروفين بروحهم الخلاق". كذلك، ابدى الآباء "ارتياحهم إلى الخطوات الإيجابية التي سجلتها الأجهزة العسكرية والأمنية على صعيد ضبط الحدود والمرافق العامة وإحباط محاولات تهريب المخدرات عبرها. ويرجون أن يكون ذلك بداية لاسترداد الدولة سيادتها الكاملة على كل حدودها، وحقوقها في تلك المرافق من دون استثناء". وشدِّد الآباء "على وجوب المعالجة الحازمة للخلل الطارئ على العلاقات اللبنانية - الخليجية، بحيث يوضع حد نهائي للتدخلات في شؤون الأشقاء والأصدقاء. ويرون في هذا الخلل مثلا ساطعا لحاجة لبنان الماسة إلى إعلان حياده، فلا يعود ساحة للتجاذبات الخارجية وتستقيم حياته السياسية نحو التركيز على حسن إدارة أوضاعه وتواصله مع الخارج القريب والبعيد". وختم البيان: "تحتفل الكنيسة المارونية في التاسع من هذا الشهر بعيد شفيعها القديس مارون، وهو قد أصبح منذ الإستقلال عيدا وطنيا يعني جميع اللبنانيين. يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم وجميع مواطنيهم الى التأمل بروحانية هذا القديس والتمثل بفضائله، ولا سيما منها الإيمان والمحبة، والتجرد والزهد، والغيرة على نشر كلمة الله بالصلاة والعمل، والى طلب شفاعته كي يلهم الله شعبنا والمسؤولين فيه العودة اليه بتوبة صادقة وسعي حثيث لنشر الألفة والمحبة والسلام في ربوع هذا الوطن والمنطقة والعالم".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.