لا تبدو انتخابات رئيس جديد للجمهورية قريبة المنال في ظل تعقيدات محلية وخارجية.
السبت ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢
المحرر السياسي- عجزُ النواب على انتخاب الرئيس ال ١٤ للبنان، عرفه لبنان تاريخيا ما جعل انتقال السلطة مسألة غير طبيعية الا خلال عهدين من أصل ١٣. ولا يخجل النواب، في الأطياف كافة، من الإعلان عن أنّ ظروف التوافق لاختيار رئيس للجمهورية غير مؤاتية في ظل غياب التوافق الإقليمي والدولي، وهذا يؤكد أنّ الكتل النيابية تنتظر الضوء الأخضر لتحدد خياراتها الانتخابية. وتتخوف الكتل في معظمها، من أن يتفق " الخارج" على دعم فعلي لرئيس من خارج " النادي الحزبي" والأندية العائلية، ليقود المرحلة الانتقالية الصعبة في لبنان، سياسيا واقتصاديا. فالخارج يطالب بضمانات لرعاية المرحلة المقبلة ليطمئن في تأمين المظلة الواسعة لهذه المرحلة على الصعيدين الديبلوماسي والمالي. لذلك فإنّ هذا " الخارج" ينتظر من الطبقة البرلمانية في حال تعذّر الانتخاب التنافسي، التوافق على سلّة سياسية مكتملة، تدمج رئاستي الجمهورية والحكومة والاصلاحات في رباط واحد، علّ هذا الرباط يؤمّن ،في السلطة التنفيذية، مسارات إعادة بناء مؤسسات الدولة. وفي هذا الاطار، تتخوّف كتل نيابية عدة، من دعم "الخارج" قائد الجيش العماد جوزف عون باعتباره القادر على إدارة المرحلة المقبلة، (بنظر الخارج) خصوصا أنّ " عون الجديد" لا يُغضب حزب الله، ولا ينفر منه الأميركيون والفرنسيون، وتتردد معلومات أنّه ينال ثقة خليجية أقلّه في قطر. في هذا السياق، من المتوقع أن تنشط الإدارة الفرنسية بقيادة ايمانويل ماكرون ، لإقناع حزب الله بقيادة حسن نصرالله، للتنازل عن فكرة ترشيح أي "حليف" لتجنب استمرار القطيعة الدولية والعربية والخليجية خصوصا السعودية مع لبنان. ويسعى الفرنسيون الي إقناع الحزب بورقة ضمانات تزيل ليس فقط مخاوف الضاحية الجنوبية بل أيضا ايران. يتطلب التفاوض بين فرنسا وحزب الله وقتا لإقرار هذه الورقة، وهو الوقت الفعلي الذي يفصل بين الشغور الرئاسي والانتخاب، وما يحصل في مجلس النواب حاليا هو انتظار الإشارة من باريس والضاحية....
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.