تواصلت الاحتجاجات الشبابية في ايران في شكل بات محط الاهتمام والمتابعة.
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢
أنطوان سلامه - لا يمكن المبالغة في تصوير ما يحدث من احتجاجات في الشارع الإيراني الى حدّ تصويره وكأنّ " النظام " سينهار، لكنّ ما يحدث في استمراره وتعابيره وفئة الشباب فيه، يدعو الى التأمل في لحظة الانشقاق في هذا النظام المعروف ب"نظام الملالي". والتخوف من المسارات عبّر عنه المرشد آية الله خامنئي بتحذيره ممن أسماهم " أعداء" الدولة من حشد العمال في سياق الاحتجاجات التي أطلقتها مجموعات نسائية واتسعت الى الدائرة الشبابية وتتجه الآن الى دوائر اجتماعية وانتاجية أوسع. فبرغم القمع والتعتيم "والشيطنة" انفتحت باحات عدد من الجامعات الإيرانية و شوارع عدد من المدن للتظاهرات التي تمثل تحديا واضحا "للملالي" الذين يصرون على البُعد الخارجي لهذه الاحتجاجات في حين أنّ الشارع ينتفض انطلاقا من أوجاع داخلية. وتتراكم الاحتقانات في ايران بعدما تخطت "تظاهرات الحجاب" التي شهدت إشارات متفجّرة بحرق الحجاب مثلا تنديدا بقواعد الزي الإسلامي الصارمة والمفروضة. فمنذ أيلول الماضي وهذه التظاهرات تتمدّد انطلاقا من نقطة الزيت التي أفرغتها ردود الفعل على وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق لارتدائها زياً وُصف بأنّه غير لائق، وتمددت هذه النقطة، الشهر الماضي، الى قطاع الطاقة الحيوي الذي طالب عماله بتحسين الأجور ورفع مستوى العمل، لكنّ هذه الاحتجاجات العمالية بقيت محدودة . واللافت أنّ تجار البازار الذين شكلوا ثقلا في الانقلاب الذي حصل العام ١٩٧٩ التزموا الهدوء، ما يعني حكما صمود نظام الثورة الإسلامية بمؤسساته وبرجالاته الذين يسمعون، حديثا، صراخ " حرية حرية حرية" في شوارع طهران وأصفهان وتبريز وشيراز... وما لا يُركن اليه من مصادر متعددة ما يتردد عن وقوع قتلى بين المتظاهرين برصاص قوات الامن الإيرانية، وتذكر مؤسسات أهلية أنّ ٤٠٢ من المحتجين قُتلوا حتى الآن، وما يلفت في هذا العدد ليس ارتفاعه بل أنّ نحو ٥٤ من عناصر قوات الأمن قُتلوا أيضا، فهل هذا يعني أنّ مواجهات بالرصاص الحي، في الشوارع، حدثت وتم التعتيم عليها في ظل حملة اعتقالات بلغت ١٦٨٠٠ شخص؟ وما يوحي بتراكم التداعيات الأمنية والاجتماعية لهذه الاحتجاجات الآخذة في التوسع أنّ القضاء الإيراني دخل على الخط ليُصدر أحكاما بإعدام خمسة محتجين كوسيلة إضافية لسحق الاحتجاجات. هذه المتابعة لما يحدث في الشارع الايراني يرتبط بالاهتمام باتجاهات ايران كقوة اقليمية لها تأثيرها التقريري في دول الاقليم من اليمن الغارق في الفقر المتزايد، الى العراق غير المستقر، وسوريا التي يتخبّط نظامها في أزمة اقتصادية خانقة، وصولا الى لبنان الذي تحوّل الى " جهنم".... هذا الهلال الممتد من ايران الى البحر الابيض المتوسط يهتز ولا يقع ...لكنّه يتجه الى تغييرات لا تحمل أيّ ايجابيات على الصعد الحياتية، من انماء وتطور وحداثة. هلال يغرق الى قعر لا يعرف أحد عمقه.
في خضم التوترات السياسية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، عادت إلى الواجهة مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
تقدم ملف حصرية السلاح على ما عداه من ملفات مطروحة على العهد والحكومة.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.