Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


عبد اللهيان هندس وحدة الساحات: لبنان جبهة واحدة مع غزة

أنهى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان زيارته الى لبنان باعلانه أنّ قرار الحرب والسلم بيد المقاومة في لبنان غزة.

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- ردّ وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان على تهديد بنيامين نتنياهو بتغيير الشرق الأوسط بمعادلة مقابلة وهي " تغيير خارطة الأراضي المحتلة" في حال اتخذت المقاومة القرار من أجل الرد على الكيان الصهيوني.

 هذا التهديد الإيراني ربطه عبد اللهيان " بالغموض البنّاء" فترك في ختام زيارته بيروت الباب مفتوحا لكل احتمالات الحرب والسلم (وقف اطلاق النار في غزة)في لبنان وغزة والجبهات الأخرى.

وفي استمرار نهج ايران في " الحرب بالوكالة" اعتبر انّ "المقاومة في لبنان تعيش في وضع ممتاز جدًا ولديها الاستعداد للرد على الجرائم الصهيونية" ، واضاف” في حال توسّع نطاق الحرب فإن المقاومة هي المعنية بتقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب".

وقال أكثر :"المقاومة وضعت أمامها كل السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات وتحديد ساعة الصفر في حال استمرار الجرائم هو بيد المقاومة" كاشفا عن أنّ قيادات المقاومة الإسلامية في الإقليم في تواصل وتنسيق.

حسابات حزب الله:

رفعت مواقف عبد اللهيان منسوب التساؤلات منذ انطلاق عملية " طوفان الأقصى" عن إمكانية فتح حزب الله جبهة الجنوب أو جبهة الجولان السوري.

وارتفعت التساؤلات بعد المواجهات المحدودة في الجنوب.

من الواضح أنّ الجمهورية الإسلامية في ايران سلّمت القيادة الميدانية في جبهات فلسطين وسوريا ولبنان الى القيادات الإسلامية في الإقليم، انطلاقاً من العلاقة المتينة التي تجمع حزب الله  مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي والترابط في اطار "وحدة الساحات" التي تشمل بالمفهوم الإيراني "لبنان والعراق وسوريا واليمن، إضافة لمصالح إسرائيلية (وأميركية وغربية) في بحر الخليج  وفي دول المنطقة.

فما هي حسابات الحزب الآن؟

يوحي أداء الحزب أنّه لا يزال يتحرك في دائرة قواعد الاشتباك طالما أنّ حركة حماس تواجه في غزة بقدرات جيدة ، ولم تكسر إسرائيل ميزان القوى في القطاع .

للتذكير، فإنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان حدّد قبل حرب غزة أنّ قواعد الاشتباك ينسفها فقط الاستهدافُ الإسرائيلي للبنان أو اغتيال أي عنصر من الحزب في سوريا أو لبنان، فإن ذلك سيستوجب رداً من محور المقاومة، مع ترك هامش له في الرد داخل الأراضي المحتلة وليس المناطق المفتوحة كمزارع شبعا.

وأوحت مواقف قيادات الحزب ، والمناورات العسكرية العلنية، أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان تحتفظ بخطط ليس فقط للرد انما لاجتياح الشمال الإسرائيلي عند الضرورة.

فماذا بعد حرب غزة؟

من المفترض أنّ الحزب وضع خطة جديدة لمواكبة حرب غزة بدأت بالتدرج من السماح لمجموعة من الفلسطينيين التسلل وتنفيذ عملية ضدّ الجيش الإسرائيلي الى الرد على كل قصف إسرائيلي صعودا الى الجولان السوري الذي شهد هجمات ولو محدودة ضد أهداف اسرائيلية .

هذا يعني أنّ حزب الله اعتمد تكتيك " التدرج" العسكري والأمني من ضمن ضوابط ، علما، أنّ حزب الله يربط الساحة اللبنانية بالساحات الأخرى في بيئة لبنانية لا تحضنه وطنيا بالمعنى السياسي، ولا تساعده هذه البيئة المنهارة اقتصاديا، في الغلو في الحسابات، لكنّ هذا الواقع يخرج من الحسابات الايرانية التي تؤثر في  قرار الحزب وتوجهه  بمعزل عن اللعبة اللبنانية الداخلية. 

السؤال الآن هل سيتدخل الحزب في الحرب اذا بدأت إسرائيل اجتياحها البري للقطاع؟

لا شك أنّ التهديد الوجودي للمقاومة الإسلامية في غزة يفرض على الحزب أن يتحرّك استدراكا لوصول " الموس" اليه، وفي هذا الاطار أشاد وزير الخارجية الإيرانية بقدرات حزب الله تزامنا مع معلومات تشير الى نقل صواريخ للحزب  بعيدة المدى في مساحات إقليمية واسعة تشمل البر والبحر للاستخدام في قصف المواقع الإسرائيلية العميقة ، وفي استهداف البوارج الأميركية والبريطانية في شرق البحر المتوسط، وتبقى هذه المعلومات في إطار غير رسمي.

وفي حين يتحدّث صحافيون يغطون المواجهات في الجنوب عن أنّهم لم يلاحظوا تحركات عسكرية في المنطقة، بدأت دوائر قريبة من الحزب تسرّب معلومات عن " التعبئة" خصوصا في "وحدة الرضوان"، فرقة النخبة في حزب الله التي  تمركزت جنوبا وهي جاهزة للقتال.

هل هذا يعني أنّ حزب الله قرر فتح الجبة الثانية؟

لا يملك الجواب الا قيادات محدودة في الحزب الذي انفتح مؤخرا بشكل غير مباشر على الأميركيين عبر الرئيس نبيه بري وآموس هوكستين، ولا شك أنّ خبر خلوّ البلوك ٩ من الغاز يُقلقه لأنّ فترة السماح لمزيد من التنقيب ستطول، كما أقلقته مؤخرا تعديلات عمل قوات اليونيفل بغياب الفيتو الروسي والصيني.

لكنّ ايران من حديث كبير ديبلوماسييها لن تترك حماس وحيدة في المواجهة ولم يفصل وزير خارجيتها بين غزة ولبنان، لذلك يمكن القول إنّ زيارة وزير الخارجية الإيرانية جاءت لهندسة "وحدة الساحات" وحُكم على لبنان أن ينخرط فيها مهما كانت تداعيات النصر أو الانكسار.

مصدر الصورة من صفحة فيسبوك  المصور المبدع الزميل نبيل اسماعيل. 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :46238 الجمعة ٠٣ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :43086 الجمعة ٠٣ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :42636 الجمعة ٠٣ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور