Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


جبهة الجنوب: دخول قوى اسلامية سنية في معركة حزب الله

تصاعدت المواجهات في حرب غزة مع تداخلاتها الاقليمية والدولية.

الأحد ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- كشفت حرب غزة وانخراط الجبهة الجنوبية فيها ، ولو بحدّ قواعد الاشتباك حتى الآن، الحكومة، أو الدولة اللبنانية أنّها "لزوم ما لا يلزم".

تغييب القيادة المصرية لبنان " الرسمي" عن القمة العربية كشف الدولة اللبنانية أكثر، ولم يخفّف هذا الغياب اتصال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن المتحدث الرسمي في الخارجية الأميركية ماثيو ميللر أنّ بلينكن ذكّر ميقاتي ب" أهمية احترام مصالح الشعب اللبناني" وأهمية القوات المسلحة اللبنانية كضامن وحيد "لاستقرار لبنان وسلامة أراضيه"، ولم يُعرف ما كان جواب ميقاتي على " القلق الأميركي" المتزايد .

غير أنّ هذا الواقع السياسي والديبلوماسي للدولة لا يحجب الأنظار عن المعطيات التالية:

*ارتفاع وتيرة التقاصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله عبر الخط الأزرق في وقت تبدو الحكومة الميقاتية في إعلانها الضمني لحالة الطوارئ "المعيشية" تقارب تطورات الجنوب من زاوية احتمال "الانفجار" المتوقع تزامنا مع تحذيرات الدول رعاياها مغادرة لبنان فورا.

* ارتفاع عدد "شهداء" حزب الله .

* دخول الفصائل الفلسطينية في المواجهة مع تسجيل سابقة مشاركة " قوات الفجر" الجناح العسكري ل" الجماعة الإسلامية"، وفي ذلك إشارة الى تنسيق القوى الفلسطينية(خلافا لالغاء مجلس النواب اتفاق القاهرة) و"الإسلام السياسي" بوجهه السني في المعركة الى جانب حزب الله في وقت تغيب حركة أمل عن هذا " المحور" القتالي وقوى أخرى كالحزب الشيوعي والقومي السوري والبعث...

*تراجع الاستهداف الاسرائيلي لمواقع الجيش اللبناني.

*ارتفاع أعداد النازحين من القرى الحدودية مع ظهور انتقادات الى اهتمام جهات حزبية بالنازحين طائفيا.

*إخلاء إسرائيل المزيد من المستوطنات ضمن الخمسة كيلومترات عن الحدود اللبنانية.

*استمرار اعلان الجيش الإسرائيلي وقوع إصابات بشرية في صفوفه بشكل لا يوازي ما يكشف عنه الحزب في صفوفه.

*استمرار الهدوء على جبهة الجولان السورية برغم استمرار سلاح الجو الإسرائيلي في قصف عمق دمشق وحلب وتعطيل مطاريهما وخروجهما من الخدمة.

*تعزيز القوات الأميركية وجودها بإعلان  وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّها سترسل منظومة دفاع جوي من طراز "ثاد" وكتائب إضافية من أنظمة الدفاع الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط، وذلك ردًا على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قواتها في المنطقة.

* كشف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن مناقشته مع الرئيس جو بايدن التصعيد الأخير من الجانب الإيراني ووكلائه ما دفع الى خطوات عسكرية إضافية شملت بحسب أوستن، "تحريك المجموعة القتالية لحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى المنطقة المسؤولة عنها القيادة المركزية، من أجل تعزيز جهود الردع وزيادة حماية القوات الأميركية بالمنطقة والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل".

كما شملت تحرير المجموعة القتالية لحاملة الطائرات جيرالد فورد الموجودة في منطقة شرق المتوسط، فضلًا عن نشر بطاريات صواريخ "ثاد" و"باتريوت" في أنحاء مختلفة من المنطقة لتعزيز حماية القوات الأميركية.كذلك، تضمنت وضع عدد غير محدد من القوات في حالة الاستعداد للانتشار في إطار خطط الطوارئ.

*هذا الاستنفار الأميركي يوازيه تصعيد إسرائيلي في قطاع غزة لم يصل بعد الى مرحلة الاجتياح البري، في مقابل استمرار الفصائل الفلسطينية الإسلامية من حماس الى الجهاد  الاستمرار في المواجهة والتأكيد على حماية الشعب الفلسطيني.

توحي كل هذه المعطيات  بأنّ المنطقة تتجه الى قمة المواجهة مع تراجع تأثير الدعوات السعودية لوقف اطلاق النار، والتحذير المصري من " الترانسفير" الى سيناء،ونشاط الديبلوماسية القطرية في ملف المحتجزين لدى حماس.

وتتجه الأنظار الدولية والمحلية إلى الجبهة الجنوبية ومدى استعداد "حزب الله" للدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل،ومع أنّ الغموض يلف اتجاه الحزب وقراره، فإنّ التكهنات تتوزّع: بين الاكتفاء بالمواجهة ضمن قواعد الاشتباك كما هو حاصل الآن مع تسجيل نقطة أنّ الحزب جذب وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والأجنبية لتغطية حضوره في الجنوب بما يوازي أحيانا المدة الزمنية في تغطية حضور حماس في القطاع.

واتجاه آخر بالتهكن أنّ الحزب ينتظر الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة أو انتظار إشارات انهيار حماس والجهاد عسكريا، فيقرر خوض الحرب المفتوحة للتخفيف عن جبهة القطاع مع أنّه يملك معطيات توحي له بأنّ غزة ستكون " مقبرة الصهاينة" كما توقع قيادي بارز في الحزب. 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :46161 الخميس ٠٢ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :43042 الخميس ٠٢ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :42593 الخميس ٠٢ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور