ربط وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان اعتراف بلاده باسرائيل بقيام الدولة الفلسطينية.
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤
المحرر السياسي- في حين تنتقل حرب غزة الى مرحلة جديدة من التصعيد في القطاع وفي جنوب لبنان وبحر الخليج والعراق تصدرت الأنباء ما أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنّ المملكة قد تعترف بإسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين. وأضاف الأمير فيصل خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك سوى من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية". وردا على سؤال عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بعد ذلك بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع، أجاب "بالتأكيد". وكانت السعودية جمدّت خططاً أميركية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد حرب غزة. الوضع الميداني في غزة: استغرب المراقبون تحركات الجيش الإسرائيلي في غزة فعادت دباباته لتجتاح مناطق في شمال القطاع كانت قد انسحبت منها الأسبوع الماضي، فتجدّدت أعنف الاشتباكات فيه، بعدما أعلنت إسرائيل تقليص عملياتها هناك. واستمرت الفصائل الفلسطينية في اطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل في مؤشر على أنها لا تزال تملك القدرة على إطلاقها بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب. وبدأ بعض من مئات الآلاف الذين فروا من الشمال في مطلع الحرب في العودة الأسبوع الماضي إلى المناطق التي تعرضت للقصف وانسحب منها الإسرائيليون. لكن السكان الذين تحدثوا إلى رويترز قالوا إن التجدد المفاجئ للقتال في الشمال سيوقف الآن خططهم للعودة إلى منازلهم. في جنوب قطاع غزة، شقت القوات الإسرائيلية طريقها إلى وسط مدينة خان يونس الرئيسية، وإلى بلدات في شمال وشرق مدينة دير البلح كما ذكرت رويترز. وأثارت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (يوم الاثنين) بأن الهجوم البري في الجنوب سينتهي قريبا تساؤلات عما إذا كان الإسرائيليون سيواصلون التقدم صوب ما تبقى من مناطق في الجنوب. الوضع في بحر الخليج: كثفت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجماتها على السفن في البحر الأحمر، مما يؤثر على طريق حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، برغم الضربات الجوية التي وجهها الطيران الحربي الأميركي والبريطاني الى أهداف حوثية في اليمن. ومن آخر الاستهدافات ما تعرضت له ناقلة يونانية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن. وأبلغ مسؤولان أمريكيان رويترز بأن الجيش الأمريكي نفذ (يوم الثلاثاء) ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن( أربعة صواريخ مضادة للسفن). وأصدرت بعض شركات الشحن تعليمات للسفن بالإبحار في اتجاه جنوب القارة الأفريقية، وهو طريق أكثر كلفة. وفي بيان لافت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها ضبطت أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة كانت في طريقها للحوثيين في اليمن في 11 كانون الثاني. وذكرت في البيان أن هذه هي أول عملية ضبط "لأسلحة تقليدية متقدمة فتاكة تقدمها إيران" للحوثيين منذ بدء الهجمات الحوثية على السفن التجارية في تشرين الثاني. كردستان العراق: اتهم رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور برزاني إيران "بقتل مدنيين أبرياء" في ضربات شنتها على عاصمة الإقليم العراقي. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق إنه هاجم مقر تجسس لإسرائيل في إربيل. ووفقا لبيان صادر عن وزار الخارجية العراقية، ندد العراق "بالعدوان" الإيراني على أربيل واستدعى سفيره من طهران للتشاور. جنوب لبنان: ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أنّ "غارات اليوم على لبنان هي الأشدّ منذ بداية الحرب" في وقت ادعى الجيش الإسرائيلي أنّه نفذّ عملية تسلل الى عيتا الشعب. وواصل حزب الله مهاجمة صاروخية لمواقع إسرائيلية.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.