Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


قبرص كمنفذ للبنان المعزول والمرذول

يزور لبنان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

الخميس ٠٢ مايو ٢٠٢٤

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

المحرر السياسي- يُثبت الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس أنّ الجمهورية التي يرأسها جديّة حين تفتح ملفاً لمعالجته فتتابعه بدقة، والمثال زياراته المتكررة الى لبنان لحل مسألة النازحين السوريين وتهريب البشر.

وإذا كان لبنان، كما أثبتت، تطورات فتح جبهة  الجنوب، دولة قرارها حزبي- أيديولوجي- مذهبي – إقليمي يتقدم اتخاذه من قبل حزب على المصالح الوطنية المشتركة، وعلى أمان الجنوبيين تحديدا، فإنّ قبرص تخوض تجربة الدولة الواعية لمصالحها.

غير أنّ البحث في العلاقات اللبنانية القبرصية الذي تتداخل فيه المصالح البحرية يتخطى هذا الإطار، ليشير الى أنّ لبنان لم يستوعب بعد أنّ حدوده مشتركة مع قبرص وبالتالي لديه حدود مشتركة مع الاتحاد الأوروبي منذ انضمت الجزيرة المتوسطية الى الاتحاد في العام ٢٠٠٤. ولا يهتم لبنان، بقاطرته الحزبية ،الا بارتباطه بخط " الممانعة" حتى حين اقترح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في مواجهته الحراك الشعبي، ضرورة التوجه شرقا، فإنّ طرحه جاء عرضياً ومن دون متابعة أو من دون جدول أعمال.

ما يُتوقف عنده، أنّ لبنان، في فتحه الحزب جبهته الجنوبية ، مساندة لغزة أو لحركة حماس وفصائل الإسلام السياسي في الساحة الفلسطينية، بدا منعزلاً عن محيطه القريب، فالنظام السوري اتخذ موقف الحياد وأقفل جبهة الجولان في وجه عمليات " المقاومين" في حين قبرص، الجارة الثانية للبنان، فعلاقتها ممتازة مع إسرائيل في ملفات مهمة مثل الغاز الطبيعي، ومكافحة الإرهاب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حتى أن قبرص تحولت في المدة الأخيرة الى حديقة خلفية لإسرائيل على مستويات عدة من التنسيق الأمني، وإجراء المحادثات السرية فيها، وجذبت الجزيرة الاستثمارات الإسرائيلية على أنواعها التجارية والتربوية ...

وأبرز ما في العلاقات القبرصية الإسرائيلية هو أنّ الجزيرة أثبتت أنّها دولة تراعي مصالحها القومية والدليل المحادثات الثنائية التي جرت بشأن تطوير حقل الغاز البحري "أفروديت"، الذي يقع بشكل رئيسي في المنطقة الاقتصادية الحصرية للجزيرة، ولكنه يتداخل أيضاً مع المنطقة الاقتصادية الحصرية لإسرائيل، فلم تتنازل قبرص عن حقها ولم تتهاون في تحديد النسبة الإسرائيلية الضئيلة في هذا الحقل.

وفي مقارنة بين الأدائين اللبناني والقبرصي في مقاربة الملف النفطي في البحر المتوسط، يُلاحظ التفاوت في المستوى والتخطيط والملاحقة، خصوصا أنّ لبنان تنازل بما يشبه " الجريمة الوطنية" عن مساحات بحرية واسعة في الترسيم البحري مع " العدو" في وقت تتشبث قبرص بحقوقها في حقول الغاز المتداخلة مع إسرائيل ويجري البحث فيها بشكل تنظيمي ما يثير حفيظة تركيا التي لا تعترق بالجمهورية القبرصية.

من هنا، فإن تعزيز العلاقات اللبنانية القبرصية استراتيجي للدولة اللبنانية المعزولة، عربياً وخليجياً، خصوصا لجهة المصالح المشتركة في الحدود البحرية واحتياطات النفط والغاز امتدادا الى بحر سوريا وإسرائيل  ومصر.

ولا يُعرف مدى حماس حزب الله لعلاقات استراتيجية مع قبرص فالقوى الأمنية  القبرصية تضيّق على كثير من نشاطاته المتعددة في الجزيرة، وموقف الحزب مهم في هذا الملف الحيويي لما يتضمنه من ترسيم حدود.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :46870 الجمعة ١٧ / يناير / ٢٠٢٤
مشاهدة :43653 الجمعة ١٧ / يونيو / ٢٠٢٤
مشاهدة :43195 الجمعة ١٧ / يناير / ٢٠٢٤
معرض الصور