سوّق حزب الله في بيان أوليّ بعد وقف اطلاق النار انه لا يزال القوة الأبرز في الجنوب.
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- أرسل حزب الله اشارته الأولى الواضحة بعد عودة الجنوبيين الى قراهم باستثناء مناطق محظورة إسرائيليا بأنّه مستمر في نهجه كمقاومة إسلامية في لبنان من خلال "جردة الحساب" لعملياته العسكرية في الحرب الأخيرة. تضمن بيانه الرسمي دلائل سياسية مهمة على المستويين الإقليمي والمحلي: إقليميا، استمرار "الوقوف الى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين". لم يذكر أول بيان لغرفة العمليات في حزب الله صدر بعد عودة الهدوء الى الجبهة اللبنانية ، وبشكل مباشر"اتفاق وقف اطلاق النار" الذي تمّ التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية ومن الثنائي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. محليا، أكدّت " غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن مجاهديها ومن مختلف الاختصاصات العسكرية سيبقون على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي"، وأشارت غرفة العمليات تزامنا مع استعداد الجيش اللبناني للانتشار في منطقة الليطاني أنّ " المقاتلين" سيواصلون متابعة انسحاب القوات الإسرائيلية خلف حدود لبنان "وأيديهم ستبقى على الزناد". يتزامن هذا الإعلان الأول من نوعه بعد وقف اطلاق النار مع مظاهر "الانتصار" التي عمّت أجواء العودة في مشهد يوحي بأنّ الواقع الجنوبي بامتداداته الى الضاحية والبقاع لم يتغيّر بحسب ما أراد بيان غرفة العمليات تسويقه وإرساله الى المعنيين في الداخل والخارج. يناقض هذا البيان مضمون الرسالة التي وجهها كبير المفاوضين اللبنانيين قائد حركة أمل الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين متحدثاً عن "مرحلة جديدة" من دون الدخول في التفاصيل. فهل بالفعل لا يزال الواقع على ما هو عليه بعد وقف اطلاق النار؟ يتجه سياق التطورات الى مربعات جديدة في السياسة المحلية، فبعد العودة بأفراحها ومآسيها، وبعد جنازة "وديعة" السيد حسن نصرالله، ستواجه أيّ سلطة في لبنان مشاكل عديدة في المناطق المنكوبة ، وفي الاقتصاد اللبناني ككل، وسيواجه حزب الله مرحلة شاقة في معالجة تداعيات فتح جبهة الجنوب، وستجد الطائفة الشيعية نفسها أمام كمّ من الأسئلة. ويبقى السؤال المتكرّر حاضرا في أذهان اللبنانيين: "أي لبنان نريد؟"
كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.