يجتمع الكرادلة في الفاتيكان يوم الثلاثاء لوضع خطة لجنازة البابا فرنسيس.
الثلاثاء ٢٢ أبريل ٢٠٢٥
من المتوقع أن يحضرالجنازة زعماء من مختلف أنحاء العالم، قبل عقد المجمع المغلق الشهر المقبل لانتخاب رأس جديد للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وأصدر الفاتيكان اليوم الثلاثاء صورًا للبابا فرنسيس وهو مسجى بلباسه الكهنوتي داخل نعش خشبي في كنيسة مقر إقامته في بيت القديسة مارتا، حيث عاش طوال سنوات حبريته البالغة 12 عامًا، وكان الحرس السويسري واقفين على جانبي النعش. وأطلقت وفاته المفاجئة سلسلة من الطقوس القديمة، مع بدء الكنيسة، التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، مرحلة الانتقال من بابا إلى آخر، بما في ذلك كسر "خاتم الصياد" وختم الرصاص المستخدمَين خلال حياته لتوثيق الوثائق، لمنع أي شخص آخر من استخدامهما. تمت دعوة جميع الكرادلة الموجودين حاليًا في روما إلى اجتماع في الفاتيكان الساعة 9 صباحًا ليناقشوا ترتيبات الجنازة. وقال الكاردينال الإيطالي فرناندو فيلوني عند دخوله أول اجتماع للكرادلة: "نُدعى الآن لمناقشة التنظيم. سنرى ما الذي سيحدث لاحقًا". وأضاف: "الأهم هو الصلاة. لِنُرافق البابا بصلواتنا". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اصطدم مرارًا مع البابا بشأن قضايا الهجرة، إنه وزوجته سيتوجهان إلى روما لحضور الجنازة. ومن بين رؤساء الدول الآخرين المتوقع حضورهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب مصدر في مكتب الأخير. وقال الفاتيكان إن مراسم الجنازة ستُقام يوم السبت المقبل. في خطوة خارجة عن التقاليد، أكد فرنسيس في وصيته الأخيرة التي نُشرت يوم الاثنين، رغبته في أن يُدفن في بازيليك القديسة مريم الكبرى في روما، بدلاً من بازيليك القديس بطرس. وسيناقش تجمع الكرادلة أيضًا كيفية تسيير شؤون الكنيسة اليومية خلال الفترة الفاصلة قبل انتخاب البابا الجديد. عادةً ما يُعقد المجمع المغلق لاختيار البابا الجديد بعد مرور 15 إلى 20 يومًا على وفاة البابا، ما يعني أنه لن يبدأ قبل 6 ايار. ويُسمح لنحو 135 كاردينالًا بالمشاركة في التصويت السري الذي قد يستمر لأيام. ولا يوجد في الوقت الحالي مرشح بارز لخلافة فرنسيس. توجّه إصلاحي: ورث البابا فرنسيس كنيسة تعاني من الفوضى، وعمل بجد لإصلاح الإدارة المركزية في الفاتيكان، ومكافحة الفساد، ومواجهة فضائح الاعتداءات الجنسية داخل صفوف رجال الدين، وإن كان ذلك بعد فترة من التراخي في البداية. اصطدم كثيرًا مع المحافظين الذين يتوقون إلى الماضي التقليدي، والذين اعتبروا فرنسيس ليبراليًا بشكل مفرط ومتعاطفًا أكثر من اللازم مع المهمشين الفقراد والأقليات مثل مجتمع الميم. عيّن فرنسيس ما يقرب من 80٪ من الكرادلة الذين يحق لهم التصويت لاختيار البابا الجديد، وهو ما يزيد من احتمالية، لكن لا يضمن، أن يتبنى خلفه النهج الإصلاحي ذاته. العديد من هؤلاء الكرادلة غير معروفين خارج بلدانهم، وسيكون لديهم فرصة للتعارف خلال الاجتماعات العامة التي تُعقد قبل انطلاق المجمع المغلق، حيث تتبلور صورة للصفات المطلوبة في البابا القادم. وقال الفاتيكان مساء الاثنين إن الموظفين والمسؤولين في الكرسي الرسولي يمكنهم بدء توديع البابا الراحل في مقر إقامته ببيت القديسة مارتا، حيث اختار العيش منذ عام 2013، متجنبًا القصر الرسولي الفخم الذي سكنه أسلافه. وقد يُنقل جثمانه إلى بازيليك القديس بطرس ابتداءً من صباح الأربعاء ليتمكن العامة من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، حسبما أفاد الفاتيكان.


كتب الاستاذ جوزيف أبي ضاهر نصاً مستوحى من زيارة البابا الى عنايا.
احتصنت ساحة الشهداء في وسط بيروت عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان الذي جمع البابا برؤساء الطوائف في لبنان.
يسترجع الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صفحة من ذكرياته مع الخوري يوسف عون ويوسف شرابيه.
يتذكّر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر صديقه الفنان التشكيلي سمير أبي راشد.
في لحظةٍ تتنازع فيها الخطابات الدينية والمزايدات السياسية على معنى القضية الفلسطينية، جاءت زيارة البابا لتعيد الاعتبار للصوت الحضاري والأخلاقي- الانساني.
يواصل الاستاذ جوزيف أبي ضاهر انتقاد الطبقة السياسية بأسلوبه الخاص.
تفتح إشارة ترامب إلى استقبال الرئيس جوزاف عون في واشنطن بابًا سياسيًا ثقيلًا، قد يُخرج لبنان من سياسة التوازنات نحو لحظة خيارات حاسمة.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.