قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل " أنَّ "حصرية السلاح هي أمر حتمي ولكن السؤال هو كيفية التنفيذ".
الأربعاء ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
أوضح رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مقابلة عبر "العربية" أن "بين التيار و حزب الله تفاهم مكتوب وقائم على فكرة قيام دولة تعمل من خلال استراتيجية للدفاع عن لبنان، على أن يكون سلاح حزب الله من ضمن هذه الاستراتيجية". وقال: "حزب الله لم يلتزم معنا لأن سلاحه في حرب الاسناد كان ضمن إطار هجومي على اسرائيل وبالتالي انقلب حزب الله على وثيقة تفاهم موقعة مع التيار"، مشيراً الى أن "سلاح الحزب كان رادعاً لإسرائيل عن الاعتداء على لبنان، وما حصل هو أن السلاح لم يعد رادعاً ووظيفته الدفاعية أصبحت محدودة للدفاع على لبنان وبالتالي يجب أن يدخل ضمن قوة الدولة للدفاع عن لبنان ضد اسرائيل". أضاف: "نحن نعقد تفاهمات وطنية، ولكن لا نوافق على كل ما يفعله أي فريق نعقد تفاهماً سياسياً معه، فنحن كلبنانيين متنوعون سياسياً وطائفياً". ولفت الى أن "الحكومات المتعاقبة منذ العام 1990 شرّعت لحزب الله استعمال السلاح وكانت تأخذ الشرعية من المجلس النيابي، ولأول مرة الحكومة الحالية نزعت الشرعية عن حزب الله باستعمال السلاح ومن أقر هذا الامر وقبل به حزب الله وحركة أمل والحكومة اللبنانية". أضاف: "كنا أعلنا اننا لا نوافق على حرب اسناد غزة بل على الدفاع عن لبنان، وقبل 7 تشرين 2023 كان صوتنا مرتفعاً في وجه حزب الله في موضوع الشراكة الوطنية وبناء الدولة، ولكن في موضوع الدفاع عن لبنان كان موقفنا واضحاً، إلا أن حزب الله قرر ان يخرج عن وثيقة التفاهم وعن لبننة سلاح حزب الله الذي نريده لوظيفة لبنانية وليس لوظيفة إقليمية". تابع: "توجهنا لبناني ونحن تيار معروف أنَّ قراره لبناني ولا يعمل وفق أجندة خارجية"، لافتاً الى أن "خطنا الثابت الواضح هو الدفاع عن لبنان". وقال: "نريد أنْ يبقى السلاح بيد الجيش اللبناني ولا نريد للسلاح أن يتلف بل أن يكون مع الجيش لمنع الاإعتداءات الإسرائيلية وإعادة الأسرى. نحن نجمع بين مفهومَي السيادة والحماية ولا نتحدث فقط عن حصرية السلاح بيد الدولة". وقال: "لدينا موقف متقدم عن كل الأفرقاء بمن فيهم الحكومة وحزب الله، إذ نريد حلاً شاملاً يضمن سيادة لبنان ويشمل خروج النازحين وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وصولاً الى الاصلاح المالي والاقتصادي ويعطي لبنان الحماية من خلال قرار دولي، ونحن لا نكتفي بالجزئيات، لأن السلاح ليس وحده المشكلة بل أتى نتيجة احتلال إسرائيل واعتداءاتها". وشدد على "اننا نبحث عن حل شامل وكل الحلول هي حلول جزئية ترضي هذا المحور أو ذاك، ولذلك نختلف مع الكثير من القوى التي تريد الحلول الجزئية، ونحن ندعو الى محور وطني لبناني"، لافتاً الى أن "الحكومة ومنذ أشهر لم تقم بحوار جدي حول السلاح، كما ان حزب الله لم يكن جدياً في موضوع حصرية السلاح، بل كان هناك انتظار لاتفاق اميركي - ايراني الى أن أتت الورقة الأميركية". وشدد على أن "الحكومة اللبنانية لم تكلف لجنة لوضع مقترح وتقر استراتيجية دفاع وطنية تستجيب للمتطلبات السيادية اللبنانية"، لافتا الى أننا "اذا تحدثنا عن الورقة الاميركية فقد كان يفترض وقف الاعتداءات". أضاف: "المخالف الاول للاتفاقات إسرائيل، وما نريده هو الاستفادة من القوة الاميركية للتأثير على اسرائيل ولهذا لا نرفض مسعى اميركي لاحلال السلام ولكن نريد ضمان التطبيق". وقال: "نحن مع تسليم السلاح وليس مع نزعه، ولا نريد الذهاب الى تصادم داخلي بين الجيش وحزب الله، كما اننا لا نريد ان تشعر الطائفة الشيعية انها مستهدفة ومعزولة وان هناك عملية الغاء لوجودها". تابع: "نسمع عن، ونشاهد، حشوداً على الحدود اللبنانية السورية ونسمع مواقف من الداخل مفادها أنه اذا لم تنصاعوا سيكون هناك عليكم هجوم من الداخل وعلى الحدود، وسمير جعجع تحدث عن نزع السلاح بالقوة ونحن لا نريد الوصول الى التصادم". ولفت الى أننا "لا نقبل ان يهدد حزب الله اللبنانيين ونرفض التهديد بالحرب الأهلية لكن من أي جهة أتى"، مشدداً على "اننا يجب ان نعترف اننا امام مشكلة لها طابع استراتيجي وسيادي". وأوضح أن "إسرائيل تريد إسرائيل الكبرى وسوريا تريد سوريا الكبرى، ويجب أن نتضامن كلبنانيين وألا نقبل بأي كلام تحريضي، ويجب أن نجلس جميعاً إلى حوار وطني لحماية لبنان".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.