Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


الرئيس عون للوجاندرعون: التفاوض كفيل بإعادة الاستقرار إلى كل لبنان

جالت المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون آن كلير لو جاندر على القيادات اللبنانية.

الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

 أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون آن كلير لو جاندر خلال استقباله لها في قصر بعبدا، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، ان ما يمنع الجيش اللبناني من استكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية، هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لاراضي لبنانية ومواصلة الاعمال العدائية وعدم تطبيق الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في تشرين الثاني 2024. 

وأضاف الرئيس عون: "رغم كل ذلك يواصل الجيش اللبناني عمله في المناطق التي انتشر فيها جنوب الليطاني لاسيما لجهة مصادرة الأسلحة والذخائر والكشف على الانفاق والمستودعات وبسط سلطة الدولة كاملة تطبيقا لقرار مجلس الامن 1701 وتنفيذا للخطة الأمنية التي وضعتها قيادة الجيش بناء على طلب الحكومة اللبنانية.

وشدد الرئيس عون على ان الجيش اللبناني ينفذ بدقة التعليمات المعطاة له خلافا لكل ما تروّج له إسرائيل من حملات بهدف النيل من قدرة الجيش ودوره الذي يحظى بدعم جميع اللبنانيين الذين يتابعون بتقدير ما تقوم به وحدات الجيش لتأمين حماية المواطنين الجنوبيين وتوفير السلامة العامة، وقد سقط حتى الان نحو 12 شهيدا في صفوف الجيش خلال تأديته مهامه، وكل ما يقال عن تقصير في عمل الجيش هو محض افتراء".

وشدد الرئيس عون امام لوجاندر على ان الدعم المعنوي للجيش لا يكفي لتمكينه من أداء دوره كاملا بل هو يحتاج الى تجهيزات وآليات عسكرية وهو ما يفترض ان يتوافر من خلال مؤتمر دعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية الذي يعمل الرئيس الفرنسي مشكورا على عقده بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، إضافة الى التحضير أيضا لمؤتمر إعادة الاعمار الذي يشكل هو الاخر الحجر الأساس لتمكين الجنوبيين الذين دمرت قراهم ومنازلهم من العودة اليها والصمود.

ولفت الى ان إعادة الاعمار لا يمكن ان تتم في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية خصوصا انها باتت تستهدف المواطنين والمنشآت المدنية والرسمية كما حصل أخيرا في بلدة بليدا. 

وأعرب رئيس الجمهورية عن استغرابه كيف ان بعض الدول تتبنى ما تروج له إسرائيل من عدم تنفيذ لبنان التزاماته بموجب اتفاق تشرين الثاني 2024، فيما يتجاهل هؤلاء ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات متواصلة وانتهاك لإرادة المجتمع الدولي لاسيما إرادة راعيي اتفاق وقف الاعمال العدائية فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.

وأشار الرئيس عون الى الثقة القائمة بين الجيش وأهالي القرى والبلدات جنوب الليطاني مشددا على أهمية تعزيز هذه الثقة لان الجيش سوف يتولى بعد سنة من الان وحده المهام الأمنية كاملة بعد بدء مغادرة القوات الدولية لمنطقة العمليات مع بداية العام 2026.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس عون ترحيبه باي مشاركة أوروبية في حفظ الاستقرار بعد انسحاب " اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش الذي سيرتفع عديده مع نهاية هذه السنة الى 10 الاف عسكري، لان مثل هذه المشاركة سوف تؤمن غطاء أوروبيا داعما للجيش الذي سيكثف عمله في الجنوب بعد الانسحاب الإسرائيلي على رغم الصعوبات والعوائق الجغرافية التي يواجهها العسكريون في عملهم نظرا لطبيعة الأرض الجنوبية وكثافة الاودية والاحراج.

وذكر الرئيس عون السيدة لوجاندر بان مهام الجيش لا  تقتصر على الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بل لديه مهمات كثيرة في ارجاء البلاد كافة مثل حماية الحدود ومكافحة الإرهاب تهريب السلاح والمخدرات وحماية السلم الأهلي وغيرها من المهام الأمنية الدقيقة، مجددا التأكيد على أهمية دعم الجيش ليتمكن من القيام بما هو مطلوب منه على مستوى الوطن ككل.

وردا على استيضاحات السيدة لو جاندر أكد الرئيس عون على ان خيار التفاوض الذي أعلنه منذ أسابيع كفيل بإعادة الاستقرار الى المنطقة الجنوبية وكل لبنان لان استمرار العدوان لن يؤدي الى نتيجة والتجارب المماثلة في دول عدة أظهرت ان التفاوض كان دائما الحل المستدام للحروب التي لا طائل منها.

واكد الرئيس عون على ان الدعم الخارجي من اشقاء لبنان وأصدقائه لمثل هذا التفاوض، ولاسيما من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، يمكن ان يعطي نتائج إيجابية، لافتا الى ان لجنة "الميكانيزم" واحدة من الجهات التي يمكن ان ترعى مثل هذا التفاوض.

وتناول البحث ملف الإصلاحات فاكد الرئيس عون على ان هذا المطلب هو لبناني قبل ان يكون دوليا، وقد باشرت الحكومة بالتعاون مع مجلس النواب في إقرار قوانين إصلاحية تناولت شؤونا مالية واقتصادية واجتماعية، والعمل مستمر لاعداد مشاريع قوانين أخرى تأخذ في الاعتبار ظروف لبنان الاقتصادية وتتناغم مع الأنظمة المعمول بها. كذلك تطرق البحث الى العلاقات اللبنانية- السورية ومسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية على حد سواء والدور الذي يمكن ان تلعبه فرنسا في هذا الاطار لاسيما وانها تملك خرائط ومستندات تساعد في الإسراع في إقرار هذه الخطوة، فضلا عن ان الوصول الى اتفاق واضح ونهائي يحقق استقرارا مستداما على طول الحدود بين البلدين.

وكانت السيدة لوجاندر نقلت في مستهل الاجتماع الى الرئيس عون تحيات الرئيس ماكرون وتأكيده على الاستمرار في مساعدة لبنان  والعمل على عقد مؤتمري إعادة الاعمار ودعم الجيش والقوات المسلحة. وأكدت ان فرنسا ستعمل من اجل تثبيت الاستقرار في الجنوب وتفـــعيل عمل " الميكانيزم" وفق الرغبة اللبنانية.

عين التينة:

 بعدها، توجهت الدبلوماسية الفرنسية والوفد المرافق الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ، بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان  هيرفيه ماغرو ومستشار رئيس المجلس النيابي الدكتور محمود بري ، حيث جرى بحث لتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

السراي:

 وزارت بعدها لوجاندر والوفد المرافق والسفير الفرنسي، السراي للقاء رئيس الحكومة نواف سلام. وخلال اللقاء، أكدت السيدة لو جاندر دعم فرنسا الصادق لجهود الحكومة اللبنانية في تنفيذ الإصلاحات والتقدّم في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مشدّدة على أنّ باريس تعتبر الاتفاق مع الصندوق خطوة أساسية لإعادة الاستقرار المالي والاقتصادي إلى لبنان.

من جهته، شدّد الرئيس سلام على أنّ الإصلاح خيار وطني قبل أن يكون التزامًا دوليًا، وأبلغها أن الحكومة تعمل بجدّية على استكمال البنود الأساسية المطلوبة، ولا سيما مشروع قانون الفجوة المالية الذي قارب نهايته وسيُحال قريبًا إلى مجلس النواب، إلى جانب تعزيز الضوابط المالية. وتناول اللقاء الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، حيث شدّد الرئيس سلام على ضرورة وضع حدّ لهذا التصعيد الذي يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرقل جهود التعافي الوطني.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة لو جاندر أنّ فرنسا تقف إلى جانب لبنان وتعمل مع الشركاء الدوليين للعمل على تثبيت الاستقرار جنوبًا. كما شدّد الرئيس سلام على أهمية الدور الفرنسي، معتبرًا أنّ التنسيق اللبناني–الفرنسي أساسي في هذه المرحلة الدقيقة، سواء على مستوى الدعم السياسي والديبلوماسي أو على مستوى حشد المساندة الدولية لمسار الإصلاح والتعافي.

رجّي:

والتقى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مستشارة رئيس الجمهورية الفرنسية لشؤون شمالي أفريقيا والشرق الأوسط آن كلير لوجاندر ، بحضور سفير فرنسا هيرفيه ماغرو والوفد المرافق. وتناول اللقاء الأوضاع في الجنوب على وقع التصعيد الإسرائيلي المستمر، فأكدت دعم فرنسا للجيش اللبناني وجددت التزام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعقد مؤتمر لدعم الجيش في الرياض، وأشارت إلى أن التواصل مستمر مع الجانب السعودي لتظهير حجم التقدم الحاصل على صعيد بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح ضمن المهل المحددة وفق الخطة التي أقرتها الحكومة.

  من جهته شكر الوزير رجي المساعي التي تبذلها فرنسا في سبيل دعم الجيش اللبناني وضمان الاستقرار في الجنوب، وأكد التزام الحكومة بقرار حصر السلاح، مشدداً على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الفوري غير المشروط من النقاط الخمس وإعادة الأسرى.  لوجاندر التي تتوجه من بيروت إلى دمشق، أكدت دعم بلادها قيام أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا على أساس الاحترام المتبادل للسيادة، وجددت إستعداد فرنسا تقديم كل الخرائط والمستندات اللازمة لتسهيل إنجاز  ترسيم الحدود البرية والسعي للعب دور الوساطة وتقريب وجهات النظر تمهيداً لعقد إجتماعٍ ثنائي برعاية الأمم المتحدة. من جهته أكد الوزير رجي إستعداد لبنان الكامل لمعالجة هذا الملف معولاً على المواقف الإيجابية المعلنة من قبل النظام السوري الحالي للمضي في البحث بكل الملفات العالقة، بما فيها موضوع النازحين والمفقودين في السجون السورية والموقوفين السوريين في لبنان والحدود البحرية وضبط الحدود بين البلدين. معلومات:

 واشارت معلومات الجديد الى ان  لوجاندر تناولت مع الرئيس عون ضرورة تقليص الضغط الاسرائيلي المتزايد على لبنان ودعم آلية وقف إطلاق النار.

وافادت بأن لوجاندر تناولت ملف الإصلاحات المالية وضرورة تسريع تنفيذها في مختلف القطاعات. 


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56715 الخميس ١٣ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53777 الخميس ١٣ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52816 الخميس ١٣ / يناير / ٢٠٢٥