تدفق آلاف المتظاهرين على شوارع لبنان وقدرت وكالة الانباء عدد المتظاهرين بما يفوق المليون شخص.
السبت ١٩ أكتوبر ٢٠١٩
تدفق آلاف المتظاهرين على شوارع لبنان وقدرت وكالة الانباء عدد المتظاهرين بما يفوق المليون شخص.
الشعار البارز الذي ساد اليوم في ساحات وسط بيروت هو "كلن يعني كلن"و " انتم سبب خراب مستقبل أولادنا".
والمفارقة انتشار "التعليقات الساخرة" التي طالت شخصيات سياسية بارزة ما يؤكد أنّ الاحتجاجات المناهضة للحكومة تحولت الى غضب من السياسيين الذين لم يقدموا إجابات مطمئنة للمتظاهرين.
وفي حين بقيت الطرقات في بيروت والمناطق مقفلة، وانتشر المتظاهرون في المدن الساحلية،صعودا الى الجبل والبقاع، ارتفعت حدة التوتر في صور، وارتفعت الأصوات المنددة خصوصا بحركة أمل، ونواب حزب الله.
أما في وسط بيروت فامتزج الغضب مع الأجواء الاحتفالية، وصدحت أصوات الثورة، ولملم طلاب جامعيون آثار أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس.
وترددت الهتافات التي تدعو الى إسقاط النظام.
في هذا الوقت, كشف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تغريدة له عن حل "مطمئن للازمة"، واعدا باقتراب عقد جلسة لمجلس الوزراء لكيفية الخروج من الأزمة.
وسُجّل حدثان سياسيان:
الأول اعتراف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنّ لبنان يواجه حاليا خطرين :الانهيار المالي والاقتصادي والانفجار الشعبي "نتيجة المعالجات الخاطئة".
ودعا الى إيجاد حل والا "نحن رايحين على انهيار، البلد رح يكون مفلس والعملة تبعنا ما بيعود لها قيمة".
والحدث الثاني تمثل في بيان قيادة الجيش الذي تضامن مع مطالب المتظاهرين "المحقة".
ومن المتوقع أن تشهد غدا بيروت والمناطق ارتفاعا في أعداد المتظاهرين، وستنطلق غدا تظاهرات لبنانية في عواصم الغرب.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.
انضم جنوب لبنان الى مناطق عالمية متوترة في العلاقة بين القوات الأممية والميلشيات والقبائل وفصائل الاسلام السياسي.