أنطوان سلامه- أحيانا التفكير البسيط مفيد. ماذا يعني فشل حكومة حسان دياب؟ يعني فشل مكوّناتها السياسية، أيّ من سمّى وزارئها.
الجمعة ٠٣ يوليو ٢٠٢٠
أنطوان سلامه- أحيانا التفكير البسيط مفيد. ماذا يعني فشل حكومة حسان دياب؟ يعني فشل مكوّناتها السياسية، أيّ من سمّى وزارئها.
من سمّى الوزراء هم: حسان دياب، اللقاء التشاوري، حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، المردة، الطاشناق والحزب الديمقراطي اللبناني...
هذا يعني ببساطة متناهية أنّ هذه الجهات التي رعت ولادة الحكومة، حتى ذهب البعض الى تسميتها بحكومة "العهد الأولى" هم المسؤولون عن "فشلها" أو هم "الفاشلون" فيها.
لا نظلم اذا استعملنا عبارة" فشل" التي ردّدها قياديون في هذه الجهات التي شكلّت "القاطرة" لحكومة دياب، في التأليف وفي نيلها الثقة في مجلس النواب.
وهذه الجهات فشلت أيضا في الحكومات السابقة التي شاركت أحزابا وتيارات سياسية أخرى منها، للتذكير، تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، القوات اللبنانية، حزب الكتائب، الحزب القومي، ومستقلون...
النتيجة المأساوية خير دليل الى فشل " فرسان" هذه الطبقة الحاكمة من خلال السلطتين التنفيذية والتشريعية... النتيجة واضحة وموجعة في ملامستها.
لنعد الى حكومة حسان دياب...
اذا كانت هذه الحكومة التي "هلل لها" مؤلفوها، لأنّها ستنقل لبنان من ضفة الى أخرى، فشلت فهذا يعني أنّ رهان المؤلفين والمشاركين... سقط.
وهل تصح الرهانات في هذا الزمن الحرج؟
وهل يترفع "الفاشل" أو "الساقط في الامتحان" الى صفوف الحكومة الموعودة؟
هنا تكمن الأزمة.
هنا يعشعش اليأس بعدما عجز "حراك ١٧ تشرين" عن إحداث ثغرة من الأمل المرجو...
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.