"ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"، قد تكون هذه المقولة الأكثر مطابقةً لما يعيشه اللبنانيون الذين تراهم يتمسكون بكل بارقة أمل تلوح في الأفق مهما كانت صغيرة.
الإثنين ١٩ أبريل ٢٠٢١
"ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"، قد تكون هذه المقولة الأكثر مطابقةً لما يعيشه اللبنانيون الذين تراهم يتمسكون بكل بارقة أمل تلوح في الأفق مهما كانت صغيرة. وفي خضم الأوضاع الإقتصادية الصعبة وإقفال المؤسسات التجارية الواحدة تلو الأخرى ومغادرة الماركات العالمية الأسواق اللبنانية من دون عودة، لفتت انتباهنا بعض المشاريع التجارية التي أعادتنا بالذاكرة لأيام "البحبوحة". إسمٌ واحدٌ يتردد كلما استعلمنا عن صاحب هذه المشاريع: رائد فخرالدين. من المعروف عن فخرالدين أنه رجل أعمال نشيط في الأسواق اللبنانية، يعمل في شركاته عدد كبير من اللبنانيين الذين استقطبهم قبل أن يقفوا بين القوافل التي تبحث عن إمكانية الهجرة أمام أبواب السفارات. فمن هو فخرالدين؟ ولماذا يتمسك شخص مثله ببلدٍ يقف على شفير الانهيار؟ في هذه السطور سنعرفكم على رجلٍ أعطاه لبنان الكثير، فوقف اليوم ليرد له الجميل عندما أصبح بأمسّ الحاجة لأمثاله. رائد فخرالدين، ما الذي يجعلك متمسكاً بلبنان رغم كل الظروف التي يمر بها؟ سبق ومر لبنان بما هو أسوأ، ولو فقد أجدادنا الأمل آنذاك واستسلموا لما وُجدنا في هذه الأرض. برأيي "على الديك أن يصيح، وطلوع الضوء على الله"، لذا علينا التمسك بأي خشبة خلاص قد تعيد النبض للاقتصاد اللبناني. ففي الأمس كان لبنان مزدهراً وساعدني على بدء مسيرتي المهنية والتجارية، وانطلقت منه نحو باقي الدول، فهل أترك وطني عندما أصبحت أحواله صعبة؟ طبعاً لا، والدليل أنني في خضم الأزمة ما زلت أستثمر في لبنان، وما زالت عائلات عدة تعتاش من الأعمال التي ما زلنا نقوم بها. - ما هي العوامل الأكثر تأثيراً على الركود في قطاع الهواتف الذكية؟ لا شك أن العامل الأبرز هو ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي خصوصاً وأن الهواتف كلها مستوردة من الخارج، وبالتالي لا يمكن بيعها إلا بالدولار أو ما يعادل قيمته بالليرة اللبنانية. فعلياً لم تؤثر جائحة كورونا على هذا الموضوع كما فعلت مع باقي القطاعات، بل أنها في الدول الأخرى انعكست ايجابياً على مبيعات الهواتف، ذلك لأن الهاتف بات الرفيق الأبرز للناس خلال الحجر الصحي للتواصل مع محيطهم وإنهاء أعمالهم والإطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي للتمويه، أما في لبنان فاجتمعت عوامل عدة لتلقي بثقلها على نمو هذا القطاع في الوقت الذي زادت حاجة الناس له، ومع ذلك لم نفقد الأمل. برأيك، ما الذي سيعيد ثقة رجال الأعمال اللبنانيين ببلدهم، وهل ترى إمكانية لعودة الإستثمارات في وقتٍ قريب؟ من يقول إنه يعلم ما ستؤول إليه الأيام القادمة يكون غير دقيقٍ في تحليلاته، فللأسف ليست هناك رؤية واضحة ترسم معالم المرحلة المقبلة في لبنان، فنحن اعتدنا على غياب الإستقرار في وطننا مع الأسف. لكن بإمكاني التأكيد على أمرٍ واحد: إن العوامل التي تعيد ثقة المواطنين ببلدهم هي نفسها التي تؤثر على رجال الأعمال اللبنانيين، فهم أيضاً مواطنين لبنانيين قبل أن يكونوا أصحاب مهن أو مشاريع. وبالتالي، فإن ما يعيد ثقتهم بالبلد هو التوجه الجديد الذي نضع آمالنا عليه، حيث يتم وضع مصلحة المواطن اللبناني فوق أي اعتبار آخر، وذلك من خلال تشكيل حكومة إختصاصيين لا تتناهش الطبقات السياسية حصصها فيها، واعتماد مبدأ الحياد والنأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، مما قد يعيد ثقة المجتمع الدولي في لبنان وبالتالي عودة دوران العجلة الإقتصادية. الى ذلك، يجب أن تكون الفترة التي نمر بها درساً للنظام الاقتصادي الذي كان يتّكل على المساعدات والديون ولا يعير أهمية للإنتاج الزراعي والصناعي واليد العاملة اللبنانية. - ما هو مستقبل قطاع الإتصالات في هذه الأزمة خصوصاً بعد خطوة الدولة باسترداد إدارة "ألفا"؟ كل قطاع تضع الدولة يدها عليه، مصيره مرهون بالفشل، خصوصاً وأن لدولتنا باع طويل في هذا السياق. وتُعتبر الكهرباء المثال الأبرز على هذا الموضوع، إذ بُني هذا القطاع بالصفقات والسمسرات والمحاصصات والتناتش، ويكلّف الخزينة اللبنانية خسائر بحوالى 2 مليار دولار سنوياً، ويشكّل حوالى 45 في المئة من كلفة الدين العام المتراكم، ورغم ذلك ما تزال تُقطع الكهرباء معظم الوقت.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر المسيح ليجعل من جنوب لبنان أرضا مباركة.