أنطوان سلامه- يغالي مناصرو التيار الوطني الحر، تحديدا مؤيدو رئيسه جبران باسيل، في إبراز مواقفهم السياسية الملتزمة من دون "روتوش".
الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١
أنطوان سلامه- يغالي مناصرو التيار الوطني الحر، تحديدا مؤيدو رئيسه جبران باسيل، في إبراز مواقفهم السياسية الملتزمة من دون "روتوش" فلا تدرك قيادات هذا التيار معاني الحدّ الفاصل بين "حكي الصالونات" وكلام الاعلام. ليست "سقطة" الوزير والمستشار شربل وهبه الأولى من نوعها في تاريخ التيار، ولكن يجب أن تكون الأخيرة. الهجوم العنيف ولا "الديبلوماسي" الذي شنّه وهبه على السعوديين والخليجيين تخطى بارتفاعات قياسية هجمات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يلتزم في اطلالاته الأخيرة الصمت في الملف السعودي حتى حين يتكلّم عن حرب اليمن. لم يُدرك التيار الوطني الحر، ولم تقرأ قياداته وإعلاميوه ، كما أدرك حزب الله وقرأ ، آخر تصاريح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن أنّ المحادثات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلت في مرحلة "استكشافية"وأنّها في "بداياتها". هذا يعني أنّ هذه المحادثات النوعية والمفصلية بين الرياض وطهران انتقلت من السرية الى العلنية بشهادة قيادات إيرانية أيضا. ولم تقرأ قيادات التيار الوطني الحر كما قرأ حزب الله أنّ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي استقبل على أرض تقع في صلب "الهلال الشيعي" أو "خط الممانعة" بدايات هذا الحوار بين القوتين الاقليميتين: السعودية وايران. من تابع مقابلة الوزير وهبه على شاشة الحرة يكتشف طروحات أخطر مما قاله في السعودية والخليج. يكتشف أنّ هذا الوزير، الذي دخل الخارجية اللبنانية من بوابة قصر بعبدا، وفي سياق "تمسك" التيار الوطني الحر بهذه الحقيبة الديبلوماسية، يبني سياسته الخارجية انطلاقا من عدم "مخالفة" بيئة حزب الله، وكأنّ البيئة المقابلة لا تعنيه، ولا تدخل في موازين القوى في الداخل اللبناني. يكتشف متابعُ مقابلة الوزير وهبه أنّ المصلحة الوطنية تغيب عن خطابه الديبلوماسي باستثناء التخوف من "معارضة" حزب الله" وما تؤديه هذه المعارضة من انعكاسات سلبية على السلم الأهلي. وتغيب عن خطابه الديبلوماسي ما أرساه مؤسسو الديبلوماسية اللبنانية ، سليم وفيليب تقلا، وحميد فرنجيه وغيرهم... من أنّ السياسة الخارجية ترتكز على التوازن الدقيق بين الواقع اللبناني وتناقضاته الداخلية وبين التوافقات العربية والدولية. حتى في عزّ انبهار اللبنانيين والعرب بالمارد جمال عبد الناصر، اختطت الشهابية لنفسها رسما خاصا في مقاربة القضايا الإقليمية والدولية المطروحة. حتى في عزّ احتلال البندقية الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بيروت والجنوب، بقيت الخارجية اللبنانية تدور في فلكها الخاص. حتى في زمن الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة بيروت ووصول دبابات ارييل شارون الى سياج القصر الجمهوري حافظ الصوت اللبناني في الأمم المتحدة على خصوصيته وتنوعه. حتى في زمن الوصاية السورية، بقيت اللغة الديبلوماسية تسود في مقرّ الخارجية. وفي مفاوضات مدريد، استقل الموقف الديبلوماسي اللبناني من دون أن يهمل التنسيق مع سورية. من يراجع خطابات وزير الخارجية السابق جبران باسيل في الجامعة العربية، ينتبه الى أنّ وهبه يُكمل ما أسس له باسيل من سياسة خارجية تلتصق في المحور " الممانع" وفي الدفاع عن النظام السوري كأولوية تتقدّم على المصلحة الوطنية في التناغم مع الإجماع العربي، وتتناقض مع التوجهات المسيحية التي أرساها السينودوس من أجل لبنان وهي أنّ مصلحة المسيحيين تكمن في تناغمهم مع محيطهم واندماجهم فيه. لا نظلم أحدا، ولا نتطاول على أحد، طالما أنّ كلامنا ينطلق من أدلة وبراهين. هل يعتبر التيار الوطني الحر وقيادته الحالية من أنّ المبالغة في تقديس الحليف وشيطنة الخصم لا تصلح في الديبلوماسية؟ هل يعتبر من حزب الله تحديدا فلا يكون ملكيا أكثر من الملك؟ في الحد الأدنى فليلتزم التيار بالسقف الذي يعتمده رئيس حركة أمل نبيه بري، في مدّه الخطوط في كل اتجاه. أو فليلتزم بأداء الخارجية السورية التي تبحث دوما عن منافذ حتى ولو كانت في الرياض. وهل يسأل التيار الوطني الحر نفسه لماذا انعزل لبنان عن الغرب والشرق من دون أن يفتح له منفذا ذا جدوى في المدى الخارجي. ربما من المفيد طرح الأسئلة على أنقاض وزارة الخارجية اللبنانية التي هدم آخر معالمها هذا... وذاك الوزير...
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر المسيح ليجعل من جنوب لبنان أرضا مباركة.
تنتظر منطقة الشرق الأوسط زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية مستذكرة خطاب الرئيس براك أوباما في القاهرة الذي شدد على حل الدولتين والتنوع الديني بما فيه لبنان.
في ذكرى السابع من أكتوبر تكاثرت الأسئلة بشأن مستقبل القضية الفلسطينية ولبنان.
لم يترك الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رحيل المسرحي جورج زكّا من دون كلمة وداع لمن تشط علي خشبة المسرح والإخراج الاذاعي وإبداعات كتابية أخرى.