نعت نقابتا الصحافة والمحررين جورج سكاف على أنّه " جمع سداد الرأي إلى شجاعة الموقف والحزم إلى التهذيب".هنا كلمة لرفيقه جوزف أبي ضاهر.
الأربعاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢١
جوزف أبي ضاهر-ابتعد الصوت الهادئ. دخل إلى زمن آخر... وعبر. ما عاد العمر يُحسب بأيامٍ، برقمٍ، بزمنٍ، بكلماتٍ... من سيكتبها بعده؟ جورج سكاف، لن أضيف صفةً إلى اسمه. أضيف دمعةً، وذكريات مهنةٍ بدأتها معه، منذ أكثر من نصف قرن، فأزهرت وأثمرت محبّةً وصداقةً، واحترامًا متبادلاً حتّى في «الممرّات الصعبة». لم يغيّر وجهه. لم تتغيّر ابتسامته، ولا نبرة صوته المشغول بالرضى، حتّى في التعثر وتعب المهنة وصعابها، وهي كثيرة. جاء جورج سكاف إلى الصحافة من حرفة الأدب والكلمة الأنيقة، ومن نبل مودّات تكوكبت حوله فضاءً واسعًا سُمّي على اسم «الجريدة» التي شكّلت علامة مغايرة في سماء الصحافة اللبنانيّة والعربيّة. دخل إلى السياسة من فتحة باب لم يكن مشرّعًا في زمن الصعاب، فحمل بعضها وما تعثّر. هو ابن النقاء وخميرة البركة... أضاف وما أخذ. حين ابتعد، جلس في ظلّ جسده على ثباتٍ وذكرياتٍ غنيّة، وليس على كسلٍ وضعف ذاكرة. أكتب عنه، أم أكتب له؟ عوّدني أن يقرأ ما يصله من كتاباتي، فيعبق الكلام بطيبٍ من رضاه. وإذا رأى اختلافًا في قناعات، يهدهد التصويب، كما يراه، ويبثه بخفيض صوتٍ ممزوجٍ بمحبّة أبويّة، أو أخويّة، حتّى لا يجعل مسافة العمر بيننا كبيرة. أودّع جورج سكاف؟ لا، أفلش أمام اسمه زمنًا عشناه معًا بمودّات وبثقة، وباحترام حرفةٍ عشقناها، ولا أقول مهنة ولو ضمّتنا كمثل أمٍّ تطعم قلبها لأولادها... وليس من معجنها. جورج سكاف. ترجع اليوم إلى عروس العرائس، إلى «زحلة سعيد عقل» كما كنت تُحب أن تسمّيها، لتُكملا معًا قصيدة حبّ أزليّ لن يمسّه تراب. الصورة من اليسار: جورج سكاف، سعيد عقل وجوزف أبي ضاهر.
بينما تصوغ العواصم العربية رؤيتها الجديدة للسلام والأمن، ما زال لبنان يتخبّط في خطابٍ تخطاه الزمن بتطوراته العميقة.
لا يزال الانقسام عميقا بشأن مشاركة المغتربين في الانتخابات بين جبهة الرئيس بري والتيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية وحلفائها.
يلقي الاستاذ جوزيف أبي ضاهر الضوء على زمني الصفاء والجفاء بين الرئيس فؤاد شهاب والبطريرك المعوشي.
شكلت قمة شرم الشيخ مفصلا دوليا واقليميا في منطقة الشرق الأوسط لها انعكاساتها على لبنان.
يتناول الاستاذ جوزيف أبي ضاهر السلام المتوقع في الاقليم كفجر مرتجى.
القى الرئيس الاميركي دونالد ترامب كلمة في الكنيست الاسرائيلي.
يستحضر الاستاذ جوزيف أبي ضاهر المسيح ليجعل من جنوب لبنان أرضا مباركة.
تنتظر منطقة الشرق الأوسط زيارة الرئيس دونالد ترامب التاريخية مستذكرة خطاب الرئيس براك أوباما في القاهرة الذي شدد على حل الدولتين والتنوع الديني بما فيه لبنان.
في ذكرى السابع من أكتوبر تكاثرت الأسئلة بشأن مستقبل القضية الفلسطينية ولبنان.
لم يترك الاستاذ جوزيف أبي ضاهر رحيل المسرحي جورج زكّا من دون كلمة وداع لمن تشط علي خشبة المسرح والإخراج الاذاعي وإبداعات كتابية أخرى.