الاعلامي غياث يزبك حصان القوات في أم المعارك البترونية
حسمت القوات اللبنانية مرشحها في البترون بالاعلامي غياث يزبك بعدما سقط اسم النائب فادي سعد وأنطوان زهرا بسبب علاجه في الخارج.
الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠٢١
فتحت القوات اللبنانية الباب لترشيح الإعلاميين باختيارها الزميل غياث يزبك "حصانها الانتخابي" في قضاء البترون.
تتقاطع المعلومات عند أنّ القوات تعكف على خلط أوراقها الانتخابية، بغربلة الأسماء، مع ميل الى "تقييم" تجربة النواب في مناطقهم، وتنطلق من هذا التقييم لطرح أسماء مرشحيها، تدرس البدائل .
وتوقع مراقبون أن تتقدّم أسماء نسائية في سلة الترشيحات.
لماذا اختيار غياث يزبك في أكثر الأقضية حساسية ودقة وصعوبة في مواجهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
يمثل غياث صورة " المقاتل- المقاوم" في الحرب الذي انتقل من " مقاومة" البندقية الى مقاومة " القلم" خصوصا في قيادته أخبار ال ام تي في.
وبدأ القواتيون على مواقع التواصل الاجتماعي يسوّقون صورة غياث حاملا البندقية في الجرود، ويرتدي البذلة العسكرية القواتية، وهذه الصورة تدغدغ مخيلة " القواتيين" خصوصا الشباب في حنينهم الى " زمن مضى".
يتقبّل الشباب الحزبي "صورة" المرشح غياث الذي لا يمتلك قاعدة شعبية، وعلاقات اجتماعية مميزة في القضاء على الرغم من مولده في "قرية مراح الحاج" القريبة من تنورين.
وسيشكل عنصر الشباب قوة انتخابية في المعركة المقبلة خصوصا أنّ ابن غياث" قواتي-ناشط" في القطاعات الانتخابية والشبابية في القوات(رئيس مصلحة الانتخابات).
هل يمكن أن تتفاعل القاعدة العامة في القوات مع غياث يزبك البعيد عنها؟
تراهن القوات على "ماكينتها" الفاعلة على الأرض في قضاء البترون لاقناع الناخبين بمرشحها الهابط اليها من الاعلام ومن الذاكرة.
وفي حسابات القوات، أنّ غياث الذي يمثل موقعا إعلاميا متقدما سيساعدها في التسويق، خصوصا أنّه لا يستفز عائلة "حرب" التي تخطت القوات ترشيح أحد أفرادها البارزين في "الجرد البتروني" لعدم الدخول في معركة جانبية مع مرشح النائب السابق بطرس حرب، أي نجله مجد بطرس حرب الذي سيخوض معركة قاسية ضدّ جبران باسيل، وهذا سيطوق باسيل بين نارين انتخابين أو أكثر...
السؤال هل سيرفد غياث يزبك القوات بأصوات إضافية؟
ينطلق غياث من قاعدة والده الذي كان يشكل مفتاحا انتخابيا في المنطقة، إضافة الى علاقاته "الهادئة" مع بطرس حرب وكتائب جورج سعادة.
هل هذا يكفي لاختيار غياث يزبك في قضاء ومحافظة تجمع قادة "الصراع الماروني" في مثلث القوات اللبنانية وتيار الوطني الحر والمردة؟
المعركة في هذه الدائرة صعبة.
