اعتبر البطريرك الراعي أنّه لا يحق للمسؤولين ان يبرروا تعددية السلاح.
الأحد ٣٠ يناير ٢٠٢٢
تمنّى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “لو أن رجال السياسة يحسنون الحوار الحر والمتجرد للوصول إلى الحقيقة الموضوعية التي تنقذ لبنان وتشفيه من أزمته السياسيّة، أساس كلّ أزماته الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة والمعيشيّة والأمنيّة”. وأمل في عظة الأحد أن “تفرز الإنتخابات النيابيّة المقبلة في ايار نوّاباً أحراراً متحلّين بروح الحوار ومؤمنين به”، داعياً ” كلّ اللبنانيين إلى المشاركة في هذه العملية الديموقراطية، لأنها هذه المرة مناسبة لاختيار وجهة لبنان المقبلة”. وأضاف: “نظراً لأهميّة هذا الاستحقاق النيابيّ، يجب علينا جميعاً أن نواجه محاولات الالتفافِ عليه، وأن نعالج معاً بروح ميثاقيّة ووطنيّة أيّ طارئ يمكن أن يؤثّر عليه وعلى الأمل بالتغيير وعلى انتظام اتّفاق الطائف. وهذا مطلوب بنوع أخص من القوى المناضلة، الرافضة للأمر الواقع والهيمنة والانحياز والإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة، والمطالبة بتنفيذ القراراتِ الدوليّة”. أمّا عن قرار تعليق الرئيس سعد الحريري العمل في حياته السياسية، فقال الراعي: “انكفاء الحريري فاجأني، ونتمنى أن يكون هذا القرار ظرفياً وأن تبقى الطائفة السنية على حماسها في الانتخابات”. واعتبر أنّه “لا يحقّ للمسؤولين أن يرفضوا الأيادي الممدودة لمساعدة الدولة ويبرّروا تعددية السلاح ومن غير المسموح الترويج لعدم إجراء الانتخابات النيابية”. وتابع: “لأن الدولة اللبنانيّة عاجزة اليوم عن الاتفاق على موقف موحّد حيال ما يقدّم إليها من اقتراحات ومبادرات، اقترحنا مؤتمراً دولياً برعاية الأمم المتّحدة يضع آليّةً تنفيذيّةً للقرارات الدوليّة، بحيث لا يظل تنفيذ جميع مندرجات هذه القرارات على عاتق الدولة اللبنانيّة المنقسمة والضعيفة”، لافتاً إلى أن “الذين أصدروا هذه القرارات في الأمم المتّحدة ومجلس الأمن، معنيّون أيضًا بمصيرها والسهر على تنفيذها، وهم الأعلم بواقع لبنان وهشاشة أمنه وسلمه وتركيبته".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.