لمى لاوند عون في "الزوجة الأولى" : العفوية المصقولة بالخبرة والحرفية
يتواصل عرض مسلسل "الزوجة الأولى" على الجديد بحضور مميّز للزميلة لمى لاوند عون.
الخميس ١٧ فبراير ٢٠٢٢
المحرر الفني- تجتاز الزميلة لمى لاوند عون تجربتها الفنية الجديدة في مسلسل "الزوجة الأولى" على شاشة الجديد بخطوات ثابتة.
فاجأت لمى جمهورها الذي تابعها في مسيرتها الإعلامية، مقدمة برامج ونشرات أخبار بالفرنسية والعربية، بما تكتنزه من قدرات في التعبير على الشاشة الصغيرة.
المسلسل الذي انتجته شركة "مروى غروب"، من كتابة لبنى مرواني، وإخراج طوني عاد، يحلّق في فضاء الحب والخيانة والنزوة، لا يغرّد خارج سرب المسلسلات اللبنانية السائدة، لكنّه امتلك مفاتيح من نجاحات.
ركّزت حملة تسويق المسلسل، كبطولة، على مازن معضم وجيهان خماس، وجوي خوري وكميل متى وجان قسيس ومنال طحان، الا أنّ لمى قطفت نجمة استقرت في طليعة المشهد.
منذ بداياته، أطلّت لمى في مسار حلقاته ، قامة فنية يوحي تمثيلها بعفوية، وباندماج في الشخصية عن المرأة- الام، التي تتأرجح بين أن تعيش حياتها بحرية تتخطى قاموس العمر، وبين أمومتها لابنة تحصد خيبات النزوة وتداعياتها الاجتماعية والعائلية.
وشكلّت لمى في هذا المسلسل شخصية بارزة تتحرّك بخلفيات درامية واضحة.
استطاعت لمى أن تراكم في دورها ما اكتسبته، بالخبرة والدراسة، من ثقافات في الأداء، فمخارج حروفها واضحة كمذيعة مخضرمة، وأداؤها يمتلئ بالتعبير في الحدث الدرامي الذي يتنوّع فتتنوّع معه في التمثيل في اطار عفوية جذابة، وحرفية تصقل الدور بصدقية مطلوبة لكل علاقة صادقة بين الممثل/ة والجمهور.
ولا تبتعد لمى في دورها عمّا أسّست له في مشاركتها في الفيلم اللبناني Listenبإخراج فيليب عرقتنجي، تقترب منه شخصيتها في مسلسل "الزوجة الأولى" محافظة على تقنيات التعبير السهل الممتنع، أي العفوية المقرونة بالاحتراف في إبراز الشخصية كما وردت في السيناريو المكتوب، وحسب إدارة المخرج ، لكنّها تحمي نفسها بهذه العفوية التي تُبرز لمى كممثلة تصرّ على النفور من أي اصطناع.
ربما عرفت هذا السر أو هذا المفتاح للنجاح وإثبات الوجود في منصات التمثيل، من خبرتها ك MAKEOVER CONSULTANT ،حين تعاملت تقنيا مع شخصيات نجومية في هندسة الكاراكتير وما يُعرف ب"اللوك" وهي التي تخصصت في "كان" وأسست لها مكتبا في دبي، من دون أن تبتعد عن بيروت، كمنطلق، تفاعلت فيه عبر فقرتها الخاصة في برنامج "عالم الصباح" على شاشة المستقبل، فنجحت في فقرتها، في التواصل مع الجمهور، من دون أيّ تصنّع.
وفي كل مسارها، من الجامعة والتلفزيون والسينما، توجهت لمى دوما في اتجاه بلورة " الصورة" التي هي أساس العمل الدرامي أو السينمائي أو الاطلالة كمذيعة.
صورتها في اطلالتها الجديدة في "الزوجة الأولى" تبقى ثابتة، أن تكون لمى هي نفسها، مذيعة أو مقدمة برامج، أو ممثلة...لمى بعفويتها وصلابتها الحرفية في آن.
كلام الصورة: لمى لاوند عون في فيلم Listen
