اعلن رئيس الحكومة نجيب يمقاتي عزوفه عن الانتخابات النيابية.
الإثنين ١٤ مارس ٢٠٢٢
وجه رئيس مجلس الوزراء نحيب ميقاتي من دارته في طرابلس الرسالة الآتية: "أيها اللبنانيون، أهلي في طرابلس، تشكل الانتخابات النيابية محطة أساسية في مسار العمل البرلماني الذي يتميز به لبنان. وفي هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا، تنظر الغالبية الساحقة من اللبنانيين إلى هذا الاستحقاق، بكونه معبرا ضروريا لنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى وتجديد الحياة السياسية على نحو متقدم". أضاف: "من هذا المنطلق، واحتراما لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين تطالب بالتغيير، والتزاما بأحكام الدستور والقوانين، وتجاوبا مع رغبة أصدقاء لبنان وأشقائه، تعهدت حكومتنا بإجراء الإنتخابات في موعدها في الخامس عشر من أيار المقبل واتمامها بكل نزاهة وشفافية وتوفير السبل كافة لنجاحها. وقبل ساعات من موعد إقفال باب الترشح، فإنني أجدد دعوتي لجميع الراغبين في خوض هذا الاستحقاق إلى التقدم بترشيحاتهم، ولتكن المنافسة الفعلية في هذا الاطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الانقاذية، وليس على نبش الاحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة الى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها. ولقد أثبتت التجارب الماضية،أن لا أحد يمكنه إلغاء أحد، وأن هذا البلد لا يحكم الا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما إختلفت آراؤهم وتباينت توجهاتهم". وتابع: "في هذا السياق أيضا، أتوجه بنداء إلى جميع اللبنانيين وأدعوهم إلى الإقبال على الاقتراع، لأن التغيير الحقيقي المنشود يبدأ في صناديق الاقتراع، وليس فقط في التعبير عن الرأي عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات. كل ورقة انتخابية توضع في الصندوق قادرة على إحداث التغيير المنشود. وهذا النداء، أتوجه به الى جميع اللبنانيين، وبشكل خاص إلى أهلي في طرابلس، وأدعوهم إلى المشاركة في الانتخابات، إذ لا يجوز التلكؤ عن القيام بهذا الواجب الوطني، لاي سبب كان". وأردف: "إلى أهلي في طرابلس تحديدا أقول: ما يجمعنا هي العائلة والاخوة الصادقة والقواسم المستركة وتاريخ من القيم والمبادئ، وما يربطنا مشوار عمر ومحبة وتضامن وأخوة سبق العمل السياسي وسيستمر باذن الله. ستبقى طرابلس في قلبنا ووجداننا، أينما حللنا، وفي أي موقع نحن فيه، نحمل همها ووجعها وفرحها، ونعمل على بلسمة جراحها بعزم وسعادة بكل الامكانات المتاحة. ولأنني أؤمن بحتمية التغيير وبضرورة افساح المجال أمام الجيل الجديد، ليقول كلمته ويحدد خياراته، عبر الاستحقاق النيابي المقبل، وانطلاقا من قناعتي بأن يكون المسؤول مجردا بالكامل من أي مصلحة، لا سيما في هذا الاستحقاق الديموقراطي الذي نحن مقبلون عليه، ولأن تجربة الحكومة التي ترأستها عام 2005 قدمت نموذجا في الفصل بين إدارة الانتخابات وعدم الترشح، واستطعنا من خلالها نقل البلد من ضفة الى اخرى في أصعب مرحلة، وكان هذا الخيار موضع تقدير محلي وخارجي". وختم: "لهذه الأسباب، أعلن عزوفي عن الترشح للانتخابات النيابية، متمنيا التوفيق للجميع، وسأدعم جهود من يختارهم الناس وأتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة. وفي هذا المناسبة، أجدد التأكيد أننا مستمرون في العمل حكوميا لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، قدر ما تسمح الامكانات، ووضع بلدنا على سكة التعافي بمساعدة ودعم جميع أصدقاء لبنان وأشقائه، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة. وفي هذه المناسبة، أجدد دعوة الجميع الى التعاون مع الحكومة لتمرير هذه المرحلة الصعبة على وطننا وأهلنا. والى اللبنانيين الصابرين أقول: نحن نعمل بكل ما أوتينا لتكون المرحلة الصعبة التي تسبق بدء التعافي قصيرة، وكلنا أمل وثقة بأن ما نقوم به سيوصل المعالجات الى سكة الحل قريبا باذن الله".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.