يتوقف مراقبون عند تحليل ترداد زعيم تيار المردة سليمان فرنجية أنّ السيد حسن نصرالله هو الضمانة.
السبت ١٦ أبريل ٢٠٢٢
المحرر السياسي- لا يزال اللقاء "الإفطاري" الذي جمع حليفي سوريا سليمان فرنجية وجبران باسيل مدار بحث وتحليل. والكلمة المفتاح التي يرددها فرنجية عن أنّ السيد حسن نصرالله هو " الضمانة" تتردد في "صالونات سياسية" آخذة مداها في التحليل. وبدأت تتردد في هذه الصالونات أنّ العلاقة بين فرنجية والنظام السوري باردة، ويشبّهها البعض بعلاقة نظام الرئيس بشار الأسد مع رئيس حركة أمل نبيه بري بعد اندلاع الحرب في سوريا. وتذهب همسات ، لا يُعرف مدى دقتها، الى أنّ النظام السوري غير متحمس للمعركة الرئاسية التي يخوضها فرنجية باعتبار أنّ زعيم تيار المردة لم يندفع ميدانيا للدفاع عن النظام مؤخرا بل اكتفى بالكلام مع مدّه اتصالات علنية وخفية مع أطراف إقليمية ودولية مؤيدة للمعارضة السورية. هذا الكلام الذي بات يُسمع لا تؤكده جهات سياسية في خط الممانعة، بل تذكّر بأنّ الملف اللبناني انتقل في السادس والعشرين من نيسان العام ٢٠٠٥ من النظام السوري الى حليفه حزب الله الذي رفع في الثامن من آذار شعار" شكرا سوريا". ومن يومها لم تعد قيادات "الممانعة" تقصد عنجر بل تذهب الى حارة حريك لتحقيق المطالب أو الآمال أو لتذليل الخلافات والعقبات، وهذا يسري على فرنجية وباسيل الذي يبدو متقدما بين متساويين في دمشق وفي مركز قيادة الحزب الذي بات مع شريكه في الثنائي الشيعي يمتلك القرار. وما طرأ على خط الثنائي، أنّ سوريا تتجه الى العودة في هذه الانتخابات اللبنانية الى منهج " الوديعة" الذي كان الرئيس رفيق الحريري يتجاوب معها، وكذلك وليد جنبلاط، فأسسا عرفا بات حزب الله يحسب له حسابات، من ضمن شبكة التحالف العريض. وبدل سوريا ماضيا، يقوم حزب الله بترتيب أوضاع البيت في هذه الانتخابات، طالما أنّ حليفيه فرنجية وباسيل يؤمنان بالمقاومة وسلاحها وبالعلاقات المميزة مع سوريا وهذا ما يتمدّد الى حركة أمل. ونقلت جريدة لبنانية لها خطوطها مع النظام السوري أنّ الرئيس بشار الأسد يثق بإدارة حزب الله، ولا يشكل لبنان أولوية لديه في هذه المرحلة. ويُطمئن الحزب النظام السوري بأنّ عرف الودائع لا يزال ساري المفعول، وهذا ما ستثبته نتائج الانتخابات.
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.