اعتبر تجّار بيروت أنّ خطة التعافي عنوان لنحر المودعين والمصارف والإقتصاد.
الإثنين ٢٥ أبريل ٢٠٢٢
رأت جمعية تجار بيروت، في بيان اليوم، أنها بعد أن اعتبرت أن "مسؤولية الإنهيار المالي، باعتراف الجميع، تقع على عاتق الدولة والمصرف المركزي والمصارف على التوالي، أتت الصدمة الكبيرة عندما قلبت الحكومة هذه التراتبية المسلم بها نهائيا، رأسا على عقب، فبرأت ساحة الدولة والمصرف المركزي من مسؤولياتهما المالية الجسيمة على نحو شبه كلي، بينما حملت المودعين والمصارف فاتورة قدرها 60 مليار دولار، محولة بذلك، وبشطبة قلم، مطلوبات الدولة ودينها المتراكم الى خسائر فادحة يتكبدها المجتمع والاقتصاد". وقالت: "هذا العطب البنيوي بالذات، والذي كان في صلب خطة الرئيس حسان دياب، هو الذي جعلنا نرفضها في الأساس، مع التأكيد أن الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية في حينه كانت أقل خطورة بكثير مما هي عليه اليوم. والأنكى بعد هو أن الخطة أدخلت تمييزا مجحفا بين الوديعة الصغيرة والوديعة الكبيرة، متجاهلة أن للوديعة المصرفية طابعا مقدسا يكفلها الدستور كما سائر مكونات الملكية الخاصة، وأن الحقوق الدستورية لا تتجزأ ولا تصنف ولا تحدد، بل هي مطلقة. إشارة إلى أن الحسابات المصرفية تحتوي على مدخرات عدة أجيال من لبنانيي الداخل والاغتراب، وودائع الإخوان العرب، فضلا عن صناديق تقاعد وتعاضد المهن الحرة والمؤسسات الاجتماعية والتربوية والصحية، بالإضافة الى حسابات شركات التأمين التي تغطي ألوفا مؤلفة من المودعين والمضمونين الصغار. وتضم تلك الودائع كل الأموال التي ادخرتها المؤسسات الاقتصادية، التجارية منها والسياحية والصناعية والزراعية، منذ عقود طويلة، لغرض الاستمرارية والتوسع والاستثمار والتشغيل والتوظيف، كما ولتكوين الاحتياطات والمؤونات". ورأت أن "القطاع التجاري معني بالدرجة الأولى إذا ما تم وضع اليد، جزئيا أو كليا، مباشرة أو مداورة تحت أي ذريعة أو مسمى، على الحسابات والودائع. فهذا ما قد يؤدي لا سمح الله الى سحق جنى عمر التجار وسواهم من المواطنين، والقضاء على الأرزاق والأملاك وخطف المستقبل، وإطلاق حكم الإعدام على ما تبقى من مؤسسات. وإن قمة الظلم تتجلى عندما يدرك المرء أن المبالغ المكونة للفجوة المالية الضخمة قد بددت، ولا تزال، على يد الدولة، على تثبيت سعر الصرف وفرق الفوائد ومشتريات الدولة ودعم السلع الاستهلاكية. فكيف يجوز تحميل المواطن أوزار الأخطاء الثابتة التى ارتكبتها الدولة؟" وختمت: "جل ما تطالب به جمعية تجار بيروت هو ضرورة أن تعترف الدولة، كشخصية معنوية، بمسؤوليتها الأساسية والأكيدة في تكوين الفجوة المالية الضخمة، وأن تلتزم تقديم المساهمة المالية الأكبر في ردمها، وذلك من خلال إنشاء صندوق سيادي تستثمر أصوله، دون أن تباع، لهذه الغاية. وهذا جوهر المقاربة الإنقاذية التى نبتغيها، خلافا للطروحات التصفوية التي تحاول الحكومة أن تفرضها عنوة على اللبنانيين، وأن خريطة الطريق هذه هي السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بلبنان ولتفادي توجيه ضربة قاضية للمودعين والنظام المصرفي والاقتصاد الوطني وموقع لبنان الإقليمي على حد سواء".
تتداخل العوامل السلبية في صناعة الحالة اللبنانية المتشعبة في انهياراتها وابتكاراتها في البقاء.
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.