قفزت الى الواجهة بعد عظة البطريرك الراعي الأخيرة معركة انتخابات رئاسة الجمهورية.
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠٢٢
المحرر السياسي- باستثناء "الرسم التشبيهي" لرئيس الجمهورية المرتجى الذي وضعه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم تتضح بعد الصورة الحقيقية للرئيس المقبل. وفي حين دفع هذا التشبيه "البطريركي" المعركة الرئاسية الى الواجهة، تراجعت الى خلفيته مسألة تشكيل الحكومة العالقة بين عدم تنازل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عن شروطه ولا رئيس الجمهورية سيتراجع عن مطالبه. في الواجهة تحركان واضحان : -رفَعَ البطريرك الراعي السقف عاليا في وجه " أقوياء" الطائفة، سمير جعجع وجبران باسيل وسليمان فرنجية الذين يدورون في فلك بعيد عن مواصفاته في أن يكون الرئيس "متمرّساً سياسياً وصاحب خبرة ومحترماً وشجاعاً ومتجرّداً ورجل دولة حيادياً في نزاهته، ملتزماً في وطنيته، وفوق الاصطفافات والمحاور والأحزاب". أي أنّ البطريرك أسقط نظرية " الرئيس القوي" التي مهدّت الطريق لوصول الرئيس عون الى قصر بعبدا. -في المقابل، ومنذ جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الخصمين جبران باسيل وسليمان فرنجية على طاولة إفطار، ارتسمت اتجاهات حزب الله في خوض المعركة الرئاسية المقبلة بمرشح من "الخط"، أيّ رئيس يتعارض مع المواصفات البطريركية المطروحة، هذا الإفطار قاد الى تدابير ميدانية لترتيب البيت الداخلي لقوى "الممانعة" تمثلت في نشاط النائب فريد الخازن على خط اللقلوق بنشعي. من ملامح الصورة، ينكشف أنّ الحزب لا يمانع في خوضه معركة "كسر عظم" كما فعل دوما، إن في انتخاب العماد عون، أو في تشكيل حكومة حسان دياب، أو في التجديد للرئيس نبيه بري، متخطياً بكركي ، ومنافسيه السياسيين الذي كانوا ولا يزالون يتخبطون في انقساماتهم. وفي موازين القوى البرلمانية-السياسية يبدو حزب الله متفوقا على بكركي التي تفتقد "سلاح" التأثير العملي في وقت أنّ السلاح بكل تلاوينه،يُجيد حزب الله استعماله في معارك المفاصل. ولكن هل لايزال يمتلك سلاح الفرض؟
تتكثّف الإشارات عن تبدّل عميق في مقاربة واشنطن للملف اللبناني، فيما تتقاذف القوى السياسية الاتهامات بتسميم صورة خصومها في العاصمة الأميركية.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.