تحوّل جنوب لبنان الى ساحة حرب مدمّرة مع التصعيد الاسرائيلي الذي تخطى الحدود الى عمق بيروت.
الجمعة ٠٥ يناير ٢٠٢٤
المحرر السياسي- بدأت صور المنازل المدمّرة في القرى اللبنانية الحدودية تظهر على وسائل الاعلام في وقت تدخل البلاد في حالة من "اللاحرب واللاسلم" وهي حالة من الاستنزاف الذي دُفع اليها لبنان . وفي التقارير الصحافية، تتظهّر الوقائع المأساوية التي يعيشها عدد واسع من الجنوبيين المتروكين لقدرهم في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عامة لكنّها تنعكس عليهم في هذه المرحلة بشكل كبير، خصوصا أنّ أيّ جهة معنية، رسمية أو حزبية، لم تبادر الى تأمين لهم المسكن الآمن أقلّه كما فعلت "إسرائيل" مع عدد من النازحين في المستوطنات الحدودية. هذا الواقع الميداني يتزامن مع تحوّل فتح جبهة الجنوب الى ملف إقليمي ودولي، فالمعلومات القليلة التي صدرت من تل أبيب عن لقاءات المبعوث الأميركي آموس هوكستين مع القيادات الإسرائيلية، تحديدا ،وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أوحت بأنّ إسرائيل تضع ملف غزة بموازاة ملف الجنوب اللبناني من حيث " الأمن" وبذلك يُضاف الى المشاكل اللبنانية حملٌ أكبر بمطالبة إسرائيل، مدعومة من دول غربية عدة، يتمثّل "بتغيير الواقع الأمني" على الحدود، وبالمعنى الديبلوماسي، تنفيذ القرار ١٧٠١ الذي ينص على إخلاء المنطقة حتى الليطاني من أيّ سلاح غير شرعي. غالانت صرّح بأنّ "الحل السلمي لهذه المشكلة يتضاءل باستمرار". ومع التزام طرفي النزاع ، الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بقواعد الاشتباك، وربط قيادات الحزب الوضع الجنوبي بحرب غزة، يتضح أنّ هذه الحرب طويلة، انطلاقا من تسريب معلومات عن أنّ الجيش الإسرائيلي غيّر مخططاته العسكرية، لتطويق خسائره البشرية، وتخفيف الضغط الدولي عنه بتحييد المدنيين، فكشف غالانت عن " نهج قتالي " مغاير يقضي بالتركيز على " أهداف بشرية وبنى تحتية" لحماس من خلال الجو وعمليات خاصة برا، وهذا ما يوحي بطول الحرب في غزة. هذا يعني أنّ " العقل الإسرائيلي" تحوّل الى عقل "بارد" برغم المآسي، وهذا يعني في المقابل أنّ حركة حماس التي تخوض حربا وجودية كما إسرائيل، لا تقيس الحرب بمقاييس الخسائر الفلسطينية العامة، في وقت دخلت الى خط المعالجات المستقبلية الطابع، عقول باردة أصلا، من أميركية وأوروبية وايرانية وعربية وخليجية! فهل يملك لبنان مقومات الصمود في الوقت الضائع بين الحرب والسلام المرتجى؟
تمّ إقرار التمديد للمجالس البليدية والاختيارية بغالبية النواب الحاضرين.
تصاعدت مخاطر الحرب الاقليمية بعد الرد الصاروخي الايراني على اسرائيل فسارعت الولايات المتحدة الى الاحتواء.
تكثفت المساعي الفرنسية على خطي ساحة النجمة والجنوب.
ينتظر اللبنانيون على مفترق تداعيات المواجهة الايرانية الاسرائيلية وانعكاساتها على الساحة الداخلية.
ترك الهجوم الايراني على اسرائيل رسائل مهمة تتخطى فعله المباشر.
تلوح في الأفق بوادر معركة قاسية بين القوات اللبنانية وحزب الله على خلفية مقتل باسكال سليمان، فهل تبقى في إطارها السياسي؟
تبقى صورة باسكال سليمان وعائلته خير مثال لتحديد هوية القاتل والقتيل.
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البحث عن سبل تمويل إعادة بناء الجنوب.
وجهت اسرائيل باغتيالها محمد رضا زاهدي ضربة موجعة الى محور الممانعة في الاقليم.
تصاعدت المخاوف من إقدام اسرائيل على خطوة عسكرية في الجنوب بعد رفح.