تقدمت الى الواجهة، في عيد الفصح، المواقف المتباعدة بشأن الجنوب بين البطريرك الراعي والشيخ قبلان.
الأحد ٣١ مارس ٢٠٢٤
المحرر السياسي- يعبر عيد الفصح على تخوّف كبير من اتساع الحرب في الجنوب أو تحوّلها الى حرب الخطوة خطوة. وأسبوع الفصح الذي بدأ بانزعاج من احتفالية الشعانين في رميش بحضور فاتيكاني انتهى بسجال حاد أطلقه البطريرك الراعي بدعوة اللبنانيين الى "كلمة سواء تعلن وقف الحرب فوراً، والالتزام بالقرارات الدولية لاسيما القرار ١٧٠١، وتحييد الجنوب عن آلة القتل الاسرائيلية وإعلاء مفاهيم السلام والقيامة على سواها من المفاهيم المغلوطة". أثارت رسالة الفصح حساسيّة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان فاعتبر أن ما تقوم به المقاومة وأهل الجنوب دفاع استراتيجي، حتى لا يشرب نتنياهو الشاي في قصر بعبدا . في الجدل البطريركي الجعفري ما يوحي باتجاه الساحة اللبنانية الداخلية الى "حماوة": - يعبّر البطريرك عن تخوف عابر للطوائف من انزلاق لبنان الى حرب، لكنّ رسالته في الفصح، لا تُلزم سياسيا، رعيته بالكامل، كتيار المردة الأقرب الى حزب الله، والتيار الوطني الحر الذي يقف في "المنطقة الرمادية". -لا يملك أحدٌ معلومات عن موقف غالبية الشيعة من فتح جبهة الجنوب خصوصا بعد فترة من فتحها وما خلفته من خسائر بشرية ومادية. -الواضح في رسالة البطريرك وردّ المفتي قبلان، اتساع الهوة بين تيارين يقاربان تطورات الجنوب، لكن ما يجب التوقف عنده، هو أنّ حديث الشيخ قبلان عن "الدفاع الاستراتيجي" يُذكّر، بشكل معكوس، بالحرب الاستباقية التي شنّها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العراق، فانتقد الفاتيكان في عهد البابا يوحنا بولس الثاني هذا النوع من الحروب، والتقت معه كنائس أخرى مثل الكنيسة الانغليكانية الذي اتخذ موقفها أهمية لانخراط رئيس الحكومة البريطاني طوني بلير في هذه الحرب. فالدفاع الاستراتيجي كما الحرب الاستباقية هو شنّ حرب هجومية أو دفاعية من افتراض، وهذا ما تعارضه الكنيسة ككل. -ينطلق المفتي قبلان من مسلّمات أخرى تعتبر "المقاومة وسلاحها" من المقدسات، وانتقاد قيادتها من المحرمات، ويصبّ خطابه في سياق الخطاب الذي شاع منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع العلم أنّ الامام موسى الصدر شرّع السلاح في مواجهة إسرائيل من دون أن يفقد خطابه التعبوي العقلانية في استيعاب الواقع اللبناني ككل. والواضح أيضا أنّ البطريرك الراعي والشيخ قبلان يختلفان بشأن جدوى فتح جبهة الجنوب، ومعهما ينقسم الرأي العام اللبناني في مرحلة دقيقة قد تدفع لبنان الى حرب مدمّرة، أو حرب استباقية تدعيها اسرائيل انطلاقا من تجربة غلاف غزة. (فصح مجيد أملا في نجاح الوساطات في إبعاد الحرب عن اللبنانيين)
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.