يواصل الوزير الايراني عباس عراقجي جولته فانتقل من بيروت الى دمشق.
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي- اتضحت أكثر الصورة القاتمة للوضع في لبنان بعد ربط ايران جبهتي الجنوب وغزة حربا أو في وقف اطلاق النار بحسب الشروط التي أبلغها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لكبار المسؤولين اللبنانيين. وفي حين اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أنّ الحرب الإسرائيلية "غير منتجة" تدرس القيادة الإسرائيلية الخيارات في ردّها على هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني والذي نفذته إيران ردًا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان واغتيال السيد حسن نصرالله. وفي حين تتقاطع المواقف الإيرانية والإسرائيلية عند ربط لبنان بغزة من منطلقات مختلفة ، تواصل إسرائيل قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، وتنفيذ خطة تهجير واسعة لسكان جنوب الليطاني بعدما دفعت أكثر من 1.2 مليون لبناني إلى النزوح من منازلهم. في هذا الوقت لم يتضح مصير هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل للسيد حسن نصرالله ، ولم تقدم إسرائيل ولا حزب الله أي تعليق. في الميدان الحدودي،تتواصل المواجهات البرية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في في عدد من المنافذ من دون أن تتوضح الصورة. في آخر بيانات الحزب أنّ الجيش الإسرائيلي يحاول التسلل الى بلدة العديسة وأنّ الاشتباكات مستمرة ولم يذكر البيان معلومات عن نقاط أخرى من المواجهات الحاصلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 70 قذيفة أطلقت من لبنان إلى "الأراضي الإسرائيلية" مساء الجمعة، تمّ اعتراض بعضها أو سقطت في أرض مفتوحة ولم يتطرق الى المواجهة البرية مع حزب الله. وتتركز الأنظار حاليا على هذه المواجهات وسط تضارب في المعلومات وحملات الجيوش الالكترونية. ولفت اذا صحّ ما نقلته وكالات أجنبية عن "اليونيفيل"أنّ قوّاتها لا تزال في مواقعها في جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها، وعلمت ليبانون تابلويد أنّ اليونيفل نقل موظفيه من الجنوب الى بيروت.
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.