تُطرح أسئلة كثيرة في هذه المرحلة الحمراء من تاريخ لبنان منها التأثيرات الايرانية والاسرائيلية في الداخل اللبناني.
الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٤
المحرر السياسي-حملت ليلة النار في بيروت كلّها رسائل إسرائيلية متوحشة قابلة للتصعيد في ظل غياب الضوابط الدولية وموازين القوى الرادعة. باستثناء مواجهات الحدود التي تكبّد فيها الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة ولم تلجم مشروعه في التغلغل وإنشاء منطقة عازلة في جنوب الليطاني، تبدو الصورة قاتمة في الداخل اللبناني الرازح تحت ثقل النزوح البشري الكثيف عددا وواقعا مأساويا تعجز عن مواجته الوسائل البدائية في الإغاثة. من الصعب التكهن بما ستؤول اليه التطورات في رسم ولو صورة أولية "لليوم التالي" للحرب. يمكن تسجيل الملاحظات التالية: حزب الله من دون قيادة مركزية برغم إمساك ايران بقراره العسكري والسياسي. من الواضح أنّ حزب الله يمر بمرحلة انتقالية صعبة بين صورته الماضية وبين صورة لم تتكوّن بعد، الأكيد، أنّ هذا الحزب بغياب السيد حسن نصرالله سيكون غيره بعده، تُرى كيف سيكون مستقبلا، وهنا، ينتقل السؤال عن الرؤية الإيرانية لمساره. تجاهل وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، في مواقفه التي أطلقها من بيروت، واقع الحزب وبيئته الحاضنة شيعيا ولبنانيا، وتوج خامنئي هذا التجاهل بالدعوة الى الاستمرار في "الجهاد" والمقاومة من دون أيّ اعتبار للضربات التي تلقاها الحزب ومعه لبنان. من المبكر الإجابة عن هذا السؤال في وقت تتراكم الأسئلة الأخرى، مثلاً عن منظومة الحزب السياسية التي ملأت فراغ انسحاب الجيش السوري بإبقاء لبنان في محور الممانعة. ماذا عن موقع الرئيس نبيه بري في الصيغة الجديدة التي أفرزتها المشهدية الدرامية لتغييب نصرالله. هل سيكون اللاعب الايرانيّ بدلا من نصرالله؟ هل يعود لبنان ليسقط في الحضن الإيراني كما سقط العراق في العام ٢٠٠٣ بعد تطوراته العسكرية الدراماتيكية؟ هذه هي جوهر المسألة في غياب إجابات عن سؤالين مهمين: ماذا يريد نتنياهو من لبنان؟ ماذا يريد الأميركيون. وهل تعود المصالح الأميركية الإيرانية لتتقاطع في "اليوم التالي" للبنان كما تقاطعت وتناقضت في آن واحد في العراق؟ تُطرح هذه الأسئلة كلّها في غياب المشروع اللبناني الجامع الذي ينطلق أقلّه من الدستور الذي يقدّم للمنظومة السياسية الحاكمة الكثير من منافذ الحلول. فهل هذا ما تريده؟ وهل هذه المنظومة موجودة في ظلّ الزلزال الكبير؟ تُطرح هذه الاسئلة في وقت أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأن "الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب في الجبهات كلّها ويستعد لعملية كبيرة في إيران.
ينطلق الأستاذ جوزيف أبي ضاهر من ثقافة كمال جنبلاط كسياسي -أنموذج ليقارن بينه وبين سياسيي هذا الزمن.
في لحظة إقليمية مكتظة بالتغيّرات بعد «طوفان الأقصى»، تبرز الحاجة إلى قراءة متأنّية لمساري السعودية وإيران، ومدى انعكاس هذين المسارين على الساحة اللبنانية .
تضيق هوامش المناورة أمام حزب الله في لحظة إقليمية دقيقة تتشابك فيها الضغوط المالية والسياسية والعسكرية، بينما لبنان بأسره يبدو عالقاً في الكماشة.
نشرت وكالة رويترز تحقيقا بعنوان"مصادر: إسرائيل تطلب من جيش لبنان تكثيف البحث عن أسلحة حزب الله".
لطالما جذبت مشاركة المجنسين في الانتخابات النيابية المراقبين لتحديد نسبة تأثيرهم على النتائج.
في «لقاء تنسيقي» عقد في بلدة المصيلح أطلق رئيس البرلمان نبيه بري ما وصفه بـ«البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار».
يتأرجح لبنان بين اتجاهي التفاوض مع اسرائيل والاصرار على المواجهة باللحم الحيّ.
يقف لبنان عند مفترق خطير، تتنازعه قرارات متناقضة بين سلطةٍ تريد التهدئة ومقاومةٍ تتهيّأ للاحتمالات كلها، فيما المنطقة الرمادية تضيق يوماً بعد يوم.
بعد نكسة حزب الله وبيئته، يطلّ علي لاريجاني بصفته المبعوث الإيراني في مهمة تمزج الأمن بالسياسة لإعادة الإمساك بخيوط النفوذ الإيراني في لبنان.
تزامنا مع مهمتي أورتاغوس ورشاد نشرت رويترز معلومات عن تفكيك الجيش مواقع عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.