عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٤
طالب المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهريّ، المجتمع الدولي بحلّ دبلوماسي وإقرار وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق الـ1701، وبوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان وآخرها الإنزال البحري في البترون الذي انتهى بخطف لبناني من مقر إقامته. ونبّه من أجل التصدي لأيّ إشكالات قد تحصل بين المضيفين والنازحين من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهّبة لكلّ عون في هذا المجال". في ختام الاجتماع المارونيّ صدر بيان تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، قال فيه: "يتوقف الآباء بمرارة وأسى، أمام هول الكارثة التي حلت بلبنان وخلفت حتى الآن أعدادا كبيرة من الضحايا والدمار والخراب في القرى والبلدات والمدن في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وعدد من الأنحاء اللبنانية الأخرى. ويطالبون المجتمع الدولي بالحل الديبلوماسي للحرب الدائرة بين حزب الله واسرائيل وبإقرار وقف فوري للنار وتطبيق القرار 1701 تمهيدا لعودة النازحين إلى بلداتهم وبيوتهم، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان والعابثة بحياة مواطنيه، وآخرها الإنزال البحري الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة البترون وانتهى بخطف لبناني من مقر إقامته". وتابع: "يحيي الآباء أصحاب الغبطة والسماحة الذين اجتمعوا بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك الماروني في قمة روحية صدر عنها بيان يعبر أصدق تعبير عن تضامن العائلات الدينية اللبنانية في وجه تمادي العدوان الإسرائيلي على لبنان، لا سيما طلبهم من مجلس الأمن الدولي الدفع في اتجاه إصدار قرار سريع بوقف إطلاق النار إنقاذا للبنانيين، خصوصا النازحين منهم، الذين يترقبون معالجة إنسانية كريمة لأوضاعهم، بعد أن دهم الشتاء البلاد، وباتت نقاط النزوح في حال حرجة جدا على صعيد الوقاية من المطر والثلج والبرد. ويحيي الآباء مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعقد مؤتمر باريس لدعم شعب لبنان وسيادته. ويرحبون شاكرين بمواقف المؤتمرين المؤكدة وجوب خلاص لبنان من محنته، لا سيما استعدادهم للمساعدات المالية، وخصوصا مساندة الجيش اللبناني تمويلا وتسليحا وتدريبا وتأهيلا من أجل اضطلاعه بمسؤولياته السيادية على الأرض اللبنانية كاملة. ويتوجه الآباء بالشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى إمداد لبنان بما يحتاج إليه لخدمة النازحين من أبنائه على صعيد مستلزمات الإقامة والمأكل والإستشفاء، متمنين لها دوام الخير والعافية والسلام. وأضاف: "يبدي الآباء ارتياحهم إلى الوجه الإنساني والحضاري والوطني الذي قابل به أبناؤنا إخوانهم النازحين، راجين استمرار حسن استقبالهم لهم، والتنبه من أجل التصدي لأي إشكالات قد تحصل، من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والاتحادات البلدية والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهبة لكل عون في هذا المجال. ويدعو الآباء القيمين على القطاع التربوي إلى التعاون الإيجابي، ويتمنون على وزارة التربية الوطنية إنشاء لجنة مركزية مختصة تمثل المدارس الخاصة والرسمية لوضع آلية عمل واضحة من أجل إنقاذ العام الدراسي لجميع الطلاب". وختم: "في خضم هذه الحرب العبثية المفروضة على لبنان والتي تهدد مصيره كيانا وشعبا، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم وجميع اللبنانيين للتمسك بإيمانهم المبني على قول المعلم الإلهي: "لا تخافوا انا غلبت العالم ... وأنا معكم الى منتهى الدهر"، وتكثيف الصلاة وأعمال البر، ملتمسين من الله بشفاعة العذراء مريم سيدة لبنان وجميع قديسيه، أن ينير عقول جميع المسؤولين فيعملوا على إيقاف القتل والدمار وإحلال الأمن والسلام في ربوع هذا الوطن وهذه المنطقة والعالم".
استهداف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، كعمل إرهابي، يحمل انعكاسات سياسية واجتماعية وأمنية عميقة على المسيحيين في سوريا ولبنان.
على هامش التسابق الى اعلان الانتصارات في المواجهة الاسرائيلية الايرانية يمكن الجزم بأنّ لبنان سجل انتصارا بتحييد نفسه.
تصاعدت التساؤلات بشأن موقع حزب الله بعد الزلزال الإقليمي فهل انتقل من الهجوم الى الدفاع المنكفئ؟
بدأت تطرح أسئلة كبرى بعد اعلان وقف اطلاق النار في الاقليم، من الرابح والخاسر، والاقليم الى أين في ظل موازين قوى جديد.
فرضت الضربة الاميركية على المفاعلات النووية الايرانية موازين قوى جديدة في الاقليم والعالم.
ضربت القوات الأميركية ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وحذر الرئيس ترامب من هجمات أعنف إن لم توافق طهران على السلام.
اندفع حزب الله في الساعات الماضية باتخاذ مواقف من المواجهة الاسرائيلية الايرانية بعكس توجهات السلطة اللبنانية.
تتقدم المواجهة المفتوحة بين ايران واسرائيل الى مربعات جديدة والعالم يترقب.
لم تتضح صورة ما ستؤول اليه الحرب الاسرائيلية على ايران لكن لا بد من استرجاع صورة النكسة بعد حرب العام ١٩٦٧.
تتقدم سوريا على "أجندة" الأولويات الدولية والعربية للمساعدة في حين يبدو لبنان يدور في حلقة مفرغة.