Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!


سلام من الدوحة: تمكنا من منع جر لبنان إلى حرب جديدة

أكد رئيس الحكومة نواف سلام، في مؤتمر صحافي من قطر ان لا استقرار في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل من النقاط الخمسة.

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٥

اخبار ليبانون تابلويد الآن عبر خدمة
اضغط هنا

قال الرئيس سلام من قطر : "نحمد الله أنه في الأسبوعين الأخيرين تمكنا من منع جر لبنان إلى حرب جديدة أو توريطه في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً ونتطلع اليوم إلى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي".

وأضاف: "نشكر قطر على دعمها الذي تقدمه للبنان منذ أكثر من سنتين، ومستمرون في النقاش مع أشقائنا في قطر للتوصل إلى تفاهم لدعمنا في مجال الطاقة".

كذلك، اعتبر سلام أن "العدوان على إيران انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "الجميع يريد منطقة خالية من السلاح النووي". وأمل سلام أن يؤدي وقف النار بين إيران وإسرائيل إلى العودة للدبلوماسية.

أمير قطر: 

وأجرى الرئيس سلام زيارة رسمية إلى دولة قطر، على رأس وفد وزاري ضمّ الوزراء: وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جو صدي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.

وقد استُقبل الرئيس سلام والوفد المرافق في الديوان الأميري من قِبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث عُقد اجتماع موسّع عقبه لقاء ثنائي بين أمير قطر ورئيس الحكومة.

وعبّر الجانبان خلال اللقاء عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع التأكيد على أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر والذي أدانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً.

وتلى اللقاء مع الشيخ تميم، اجتماع موسّع مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين من الجانبين.

وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون خصوصاً في مجال الطاقة من خلال خطوات تنفيذية على المديين القريب والمتوسط، وأيضاً في مجالات الأشغال العامة والنقل، والتنمية الإدارية والثقافة.

كما تم التطرق إلى مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتأكيد على المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الإعمار، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة العمل في خطة الإصلاح وإقرارها.

وفي ملف اللاجئين السوريين، ناقش الجانبان خططاً عملية تتيح عودة آمنة وكريمة الى ديارهم وقد أبدت دولة قطر استعدادها الكامل لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة في هذا الخصوص بالتعاون مع السلطات السورية.

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك، وتأكيداً على عمق العلاقات التاريخية بين لبنان وقطر، والحرص المشترك على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وتلى ذلك مؤتمر صحافي مشترك لرئيس الوزراء نواف سلام ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

كلمة الرئيس سلام: 

وتحدث الرئيس سلام فقال: لا اود ان أشكركم على استقبالكم لنا أنتم وسمو امير الدولة بعد الظروف الدقيقة التي مرت بها قطر بالامس ، ونحن سعداء باننا كنا اول من هبط في قطر بعد العدوان التي تعرضت له، ونجدد دعمنا لدولة قطر في وجه العدوان ، كما اننا نجدد شكرنا لدولة قطر على دعمها المتواصل للبنان، ان كان من خلال اللجنة الخماسية ودعمها السياسي المستمر لأكثر من سنتين ،والذي تجلّى في العديد من المساعدات بمجالات متعددة، لا سيما دعمها المستمر للجيش اللبناني، وعدد من المشاريع الانمائية الاخرى.

اضاف:"اليوم وخلال مباحثاتنا، تم الاتفاق على الاستمرار في التشاور بهدف التوصل إلى تفاهم تنفيذي بشأن مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز. كما اننا نامل ان تستقر الامور في المنطقة وان يستأنف الأشقاء القطريين زياراتهم الى لبنان ، ونحن نامل ان يكون لدينا موسم اصطياف واعد، كما اطلعت سمو الامير ورئيس مجلس الوزراء على ما قمنا به في الاشهر الماضية في لبنان ان كان في مجال الاصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لاعادة تشكيل الادارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء مما يساهم في جذب الاستثمارات ، كما ان هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف ، ولكن  الأساس يبقى  أن لا استقرار حقيقي يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي."

وتابع: "أما في ما يخص الملف الإقليمي، فقد أكدنا، كما فعلنا منذ اليوم الأول، أن العدوان الإسرائيلي على إيران هو انتهاك  لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وللقانون الدولي. ونحن سعداء بان الجهود التي قامت بها قطر ادت الى وقف العمليات العسكرية ونامل طي هذه الصفحة وان تسمح باعادة العمل الديبلوماسي ، وهذا الموقف لا يعبّر عن لبنان فقط، ولا عن قطر فقط، بل هو موقف عربي موحّد، عبّر عنه اليوم أيضًا دولة الرئيس، وتعبر عنه كل الدول العربية ، وهو موقف عربي ثابت. نحن نسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الاسلحة النووية ، وكانت هذه المناسبة فرصة لتجديد هذا الموقف العربي الجماعي والتذكير به. وفي الختام، أتوجه بالشكر إلى سمو الأمير، وإلى دولة الرئيس، وجميع الإخوة في قطر على دعمهم الدائم للبنان”

اسئلة واجوبة: 

وردا على سؤال قال الرئيس سلام: "ان العباره التي استخدمتها هي بسط سلطة الدوله اللبنانيه على كامل اراضيها بقواها  الذاتية، وهذه الجملة  هي من اتفاق الطائف وهي موجودة في البيان الوزاري اللبناني الذي  يتوجب علينا العمل على تنفيذه. اما في ما يتعلق بالوجود الاسرائيلي في النقاط التي لا تزال اسرائيل تحتلها ويعني النقاط الخمسة، وفي منطقتين تدخل  وتخرج منهن، اضافة الى الانتهاكات الشبه اليومية للسيادة اللبنانية،  فنحن نسعى لحشد كل ما يمكن ان نحشده من دعم عربي ودولي لالزام اسرائيل بالانسحاب، ولا اعتقد  انه مر نهار في الشهرين الماضيين الا وسعينا فيهما لذلك. وقد تحدثت اكثر من مرة مع  دولة الرئيس طالبين دعمه. اما في ما يتعلق بحزب الله فنحن والحمدلله،  تمكنا بالتعاون جميعا في لبنان في  الأسبوعين الأخيرين  من منع جر لبنان الى حرب  جديده بأي شكل من الاشكال في النزاع الإقليمي الذي كان دائرا، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع الى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي مثلما عبر عنه دولة الرئيس.

وردا على سؤال حول الطلب من الجانبين القطري والتركي بالضغط على الاسرائيل للانسحاب من مناطق التموضع في لبنان، هل يكون فقط من خلال الحوار كون اسرائيل لا تسمع لأي نوع من التحاور اعلن الرئيس سلام: نحن نسعى لحشد كل ما يمكن حشده من قوى سياسية وديبلوماسية للضغط على اسرائيل بدءا من اشقائنا العرب وصولا الى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية .

هناك اتفاق لوقف العمليات العدائية توصلنا اليه مع إسرائيل في شهر تشرين الثاني الماضي. لم تلتزم به إسرائيل وعلينا الزامها بتنفيذه.

أضاف: أنا اجدد امام الجميع واقول بان دولة الرئيس شرفنا بزيارة لبنان في مطلع هذا العام وجددت له الدعوة اليوم لزيارتنا في لبنان  ايضا في الأسابيع المقبلة أو في الصيف،   وان شاء الله  تكون زيارته علامة لاستتباب الأحوال في المنطقة وتشجيعا لاخواننا القطريين.

وقال الرئيس القطري: "لقد وعدني دولة الرئيس سلام بزيارتين واحدة لطرابلس وواحدة للجنوب." فرد الرئيس سلام:  هذا تفصيل لم اكن اريد ان اكشفه ونحن بانتظار دولته في لبنان قريبا".

أمير قطر: 

من جهتها، أشارت وكالة الصحافة القطرية "قنا" الى ان امير قطر استقبل في مكتبه في الديوان الأميري صباحا الرئيس سلام والوفد المرافق،  واكد الرئيس سلام  "تضامن لبنان مع دولة قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على "رفض لبنان القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة".

 وعبر عن "بالغ الشكر والتقدير  لأمير البلاد ولدولة قطر حكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة". بدوره،  شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للرئيس سلام "ما عبر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها"، مؤكدا  "دعم قطر المتواصل للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار".

وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، كما تم تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا. حضر اللقاء عن الجانب القطري: رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني ،   رئيس الديوان الأميري عبدالله بن محمد الخليفي، وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد بن شريدة الكعبي ، وزير الثقافة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني ، وزير البلدية  عبدالله بن حمد العطية ، ووزير المواصلات الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني ، وزير الدولة في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وعدد من كبار المسؤولين.  حضر عن الجانب اللبناني: الوزراء سلامة، وصدي، ومكي، ورسامني وعدد من كبار المسؤولين أعضاء الوفد الرسمي المرافق.  وكان امير قطر  عقد والرئيس سلام  لقاء ثنائيا تبادلا خلاله الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا المشتركة. الوصول: 

وكان في استقبال الرئيس سلام والوفد المرافق له لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي، وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني. وسيلتقي الرئيس سلام خلال الزيارة بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث ستتناول الاجتماعات البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.


أحدث مقاطع الفيديو
مشاهدة :56058 الثلاثاء ٢٤ / يناير / ٢٠٢٥
مشاهدة :53060 الثلاثاء ٢٤ / يونيو / ٢٠٢٥
مشاهدة :52181 الثلاثاء ٢٤ / يناير / ٢٠٢٥
معرض الصور